المقارنات التي أوردها المهندس عوض عبد الفتاح الأمين العام لوزارة النفط وعضو الوفد المفاوض في الحوار الذي أجراءه الصحفي النابه فتح الرحمن شبارقة ونشرته الزميلة (الرأي العام) أمس وضعت وفد دولة جنوب السودان في موقف صعب وكل الأرقام التي وردت في الحوار تؤكد ان ما طرحه وفدنا المفاوض كان معقولاً. وفي نموذج ترحيل بترول تشاد عبر الكاميرون تدفع تشاد 10 دولارات رسوم ترحيل و44 سنتاً رسوم عبور رغم ان الخط طوله 880 كيلومتراً علماً بان طول الخط الذي يمر عبر السودان 1600 كيلو متراً وحينما تم تشييد الخط كان سعر البترول 16 دولاراً للبرميل وتفرض الكاميرون ضرائب 5% علي البترول العابر لأراضيها. النموذج الثاني الذي قدمه المهندس عوض عبد الفتاح رسوم عبور 5,6 دولارات وطوله 1500 كيلومتر والسودان طلب 6 دولارات فقط علماً بان طول الخط 1600 كيلو متر أما أوكرانيا بولندة الذي تم إنشاؤه في العالم 2002م وطوله 674 كيلو متراً حينما تتم مقارنته مع خط السودان يصبح سعر العبور 5,1 دولاراً. والخط الرابط بين ازربيجان باكو جورجيا ورغم ان طوله 500 كيلو إلا أن ما تأخذه جورجيا كرسوم نقل 13,1 دولار وإذا تمت مقارنه ذلك بالسودان يفترض أن تصبح رسوم نقل بترول الجنوب 53 دولاراً هذا عبر رسوم العبور ورسوم المعالجة ورسوم الموانئ. الحقائق التي كشفها عضو الوفد المفاوض المهندس عوض عبد الفتاح وضعت وفد حكومة دولة جنوب السودان أمام تحد كبير فإما أن يأتوا بنماذج أخري تسند حجتهم أو يعترفوا بأنهم ضللوا مواطنيهم ورفعوا سقف طموحاتهم وآمالهم أما لجان الوساطة فقد اقتنعوا منذ الجولة الأخيرة بسذاجة وفد دولة الجنوب وقلة حجتهم. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 27/2/2012م