قلت أمس (أن برنامج الحركة الشعبية الانفصالي تشارك فيه مجموعات وأحزاب سودانية مختلفة بقيادة المهندس الطيب مصطفي رئيس منبر السلام العادل والسيد ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية). لم يكن (لقاء) أعداء المنهج أصدقاء البرنامج المرحلي مصادفة فقد (اطلع) عليه معظم أبناء الشعب السوداني (ويقال) يوميا في صحيفة الانتباهة اليومية التي يدعو خطها التحريري (لمساندة) انفصال الشمال عن الجنوب وأكده زعماء المنبر في اكثر من مناسبة. نبرات الانفصال التي (تولدت) علي خلفية اتفاق نيفاشا وتصاعدت وتيرتها وتنامت في اعقاب أحداث (الاثنين الأسود) الذي راح فيه عشرات الابرياء. حتي كوادر الحركة الشعبية (الناشطة) كانت تجهر بدعاوي الانفصال وتثير الكراهية في ابناء الشمال وتنتهز أية فرصة للنيل من (السودان الحديث).. ياسر عرمان الذي (يحلم) بحكم الشمال العلماني هو القيادي (الوحيد) الذي خدم الحركة الشعبية (بنية الوحدة) وأكتشفت أخيراً عن النوايا وحدها ليست كافية لاحتراف (العمل السياسي ) لذلك سعي للالتفاف حول تحالف جوبا المعارض. لم يساورني شك أن السيد (عرمان) تأكد تماما أن المرحلة القادمة الفاصلة ليست (مرحلته) ولن يكون من (رجالها) لأن الخطوط قد تباينت ولم يعد هناك وقتا للمناورة طالما ان (الجميع في الحركة يعملون بمقولة الجنوب (للجنوبيين) والشمال (للشماليين). والأمر هكذا فان احلام عرمان بحكم الشمال (مشروعة) ومفهومة لكن نتائجها عند (الضحي) ربما تضعون في مصحة (نفسية) أو تعيده لتكرار الاسطوانة (المشروخة) بالتزوير وعدم النزاهة...! الرجل الذي يدعي أن أصوات (4) ملايين ناخب جنوبي مضمونة في جيبه ويتنافس الأخرين بما فيهم الرئيس عمر البشير علي الأصوات الأخري. لا محال مهزوم وموعود باصوات بقدر حجمه وفكره. ضمان ال 4 ملايين ناخب لو أسقطنا من قائمه فقط لام أكول ورياك قاي وعبد الله دينق نيال فان الادعاء (كاذب) ووعد الهزيمة صادق بامكان الذين لم يصوتوا لعرمان أن يخرجوا في مسيرات في كل مدن الجنوب والشمال لتأكيد ذلك وما حشود قاعة الصداقة وحشود بانتيو الاخيرة ببعيدة عن الاذهان. أما في الشمال فان كوادر الحركة الشعبية في القضارف قالوا بالحرف الواحد (أن السيد ياسر عرمان لن ينال صوتا واحدا من الحركة الشعبية والان صفرا كبيراً ينتظره هناك). نقلا عن صحيفة اخبار اليوم السودانية 24/1/2010م