أعلنت الحكومة السودانية تعليق زيارة الرئيس، عمر البشير إلى دولة جنوب السودان التي كانت المقررة مطلع الشهر المقبل، إثر اشتباكات عسكرية حدودية بين الجانبين بولاية جنوب كردفان، وأعلن البشير تشكيل لجنة للتعبئة والاستنفار، في حين اعلن سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب دخول الجيش الشعبي إلى “هجليج"، لكن الجيش السوداني نفى ذلك، في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى وضع حد للمواجهات . وقال نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، في تصريح بثه التلفزيون الرسمي: “لا حديث عن زيارة أو اتفاقيات أو تفاوض مع جوبا إلى حين انجلاء الموقف الأمني في (هجليج)" . وأعلن آدم إيقاف التفاوض مع حكومة الجنوب، قبل ان يصف حكومة الجنوب بأنها تفتقد للأمانة والمسؤولية، واعتبر الهجوم على منطقة هجليج (ابتداراً للحرب وتعكيراً لصفو اجواء التفاوض الاخيرة، ونسفاً لما تم الاتفاق عليه . وطالب آدم، حكومة الجنوب بالكف عن دعم متمردي الجبهة الثورية وانهاء المظاهر السالبة بطرد المتمردين من اراضيها، وشدد على انه رغم قناعة الخرطوم بالسلام إلا أنها (سترد الصاع صاعين على العدوان) . وأكد آدم انه لا يمكن ان تستهدف حكومة الجنوب القوات المسلحة ولم يمض على الاتفاق بين الطرفين ساعات، واعتبر الاعتداء على القوات المسلحة استهدافاً “لأشرف فصيل في المجتمع، وجريمة كبرى، بجانب استهداف اكبر المشاريع الاستراتيجية وهي البترول" . من جهته، قال وزير الاعلام السوداني، عبدالله علي مسار، ان تصريح رئيس دولة جنوب السودان بأن قواته قد احتلت منطقة هجليج في عملية عسكرية، ينم عن حقد دفين على السودان وشعبه والقوات المسلحة السودانية، وإن الاتفاقيات التي وقعت في أديس أبابا والوفد الذي حضر إلى الخرطوم من دولة جنوب السودان كان كل ذلك خداعاً وتضليلاً" . ونفت القوات المسلحة، إعلان سلفاكير، دخول الجيش الشعبي منطقة هجليج، ووصفت الاشتباكات بالمحدودة نقلا عن دار الخليج 28/3/2012