أعلنت قوة حفظ السلام في دارفور “يوناميد"، أمس، أن السودان علق الرحلات المتجهة إلى القاعدة الخلفية للبعثة في اوغندا، لكن الخرطوم نفت اتخاذ هذا القرار، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي سودانية “هجليج" ودعمه لعودة المفاوضات بين الخرطوموجوبا . وأوقف السودان حركة النقل النهري مع دولة الجنوب . وقال متحدث باسم “يوناميد" “ابلغتنا وزارة الدفاع أن الرحلات الدولية ستتوقف بين الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وعنتيبي في اوغندا"، إحدى قواعد القوة . لكن العبيد مروح، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن هذه المعلومة عارية من الصحة تماما . وأضاف “لم نعلق أي رحلة لقوة حفظ السلام في دارفور" . وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، توماس يوليشيني، إن منطقة هجليج ليست منطقة نزاع بين السودان وجنوب السودان، وذلك بموجب قرارات التحكيم الدولية في 2009 . وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم عودة المفاوضات بين الخرطوموجوبا . وأضاف أن الاتحاد يدعم جهود الاتحاد الإفريقي وقرار مجلس الأمن لتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان . وأشار يوليشيني فى حوار تلفزيوني مع قناة “الشروق"، إلى أنه متفائل بالجولة المقبلة من المحادثات بين البلدين، خاصة أنهما قبل أشهر ماضية كانت تجمع بينهما دولة واحدة . وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقوم بدور إذا طلب منه الطرفان المساعدة . وأشار إلى أن الاتحاد كان قد طلب في السابق من جنوب السودان سحب قواته من هجليج دون شروط . من جانبه، اعتبر تحالف قوى الإجماع الوطني، موافقة وزارة الخارجية على خريطة الطريق الأممية، موقفاً عقلانياً يقتضي من “المؤتمر الوطني" اسكات الأصوات النشاز التي تسبح عكس التيار . وأعلن أن الإجماع الوطني ضد عدوان هجليج بجانب الادانات الدولية المتلاحقة ضد جوبا منعت حرباً وشيكة بين السودان وجنوب السودان . وقال زعيم التحالف، فاروق أبو عيسى، إن المعارضة تأمل في إنهاء القضايا العالقة وفقاً للفترة الزمنية التي حددتها الخريطة . وطالب قيادات حكومة الجنوب بإعلان موقف مشجع قبل بداية التفاوض وعدم تبادل الاتهامات، مؤكدا أن التحالف سيعمل على تعبئة الرأي العام الداخلي لحض المفاوضين على إحداث الاختراق كي لا تفشل جولات التفاوض وتعطي مبررا للمنابر الانفصالية بالدولتين لإشعال نار الحرب . في السياق، أشارت تقارير إلى أن وفد الحكومة المفاوض لدولة الجنوب لن تطرأ عليه أية تغييرات تذكر في اللجنتين العسكرية والسياسية لتجديد ثقة القيادة في أعضائه . وتردد أن وزير الدفاع عبد الرحيم حسين سيترأس اللجنة الأمنية العسكرية، فيما يترأس اللجنة السياسية وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر . في الأثناء، كشف رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر عن أن الرئيس عمر البشير أصدر مرسوماً جمهورياً ملحقاً لإعلان الطوارئ بأجزاء من البلاد وضم المرسوم محليات السلام والدبب وهيبان بجنوب كردفان إلى حالة الطوارئ السارية . المصدر: الخليج 9/5/2012م