السرب هو تحالف الجبهة الثورية لأنه يتكون من أشتات تتضارب الأنباء من عدة مصادر عن المصير المجهول لمني أركو مناوي الرجل الذي دخل القصر الجمهوري السوداني وخرج منه ولم يعي بعد ويتعلم ظروف وفرضيات المصالح مع السياسة، حيث تفيد الإنباء أن الرجل كان قد أصيب في ذراعه جراء اشتباكات احتدمت داخل اجتماع لمكتب قادته الميدانيين، وبرزت هذه الأزمة مؤخراً وطفت على السطح بوادرها بعد إن عانت الحركة من عدت مشاكل أضرت بموقعها داخل خارطة دارفور السياسية . ورغم التضارب بين الراويات العديدة إلا أن ما تشير إليه أو ما يجمعها جميعا أن الرجل في مأزق حقيقي مع منتسبي حركته ومن ضمن هذه الأسباب ضعف التمويل، نتيجة حتمية للمواقف المتأرجحة للقيادة ما بين داعمين يذهب كلا لدعم من اجل مصالحه (كمبالا, فرنسا , جوبا,...) الأسباب كثيرة التي ربما تخرج الحركة عن تحالف الجبهة الثورية وربما هي الخطوة الأولي في طريق النهاية لتاريخ الحركة نفسها,حيث نوهت مصادر مقربة من الحركة إلى أن حركة التحرير تعاني من مشاكل عدة داخلها بسبب شح الدعم الذي كانت تقدمه حكومة جوبا للحركة حيث توقف الدعم ونضب النبع بعد إن شبت الخلافات في جسد التحالف الثوري وصارت الخلافات عنصرية وتقتلها الجهوية بين قيادات النوبة والفور فمن جانب يتركز قطاع الشمال على الأرضية المشتركة للمذهبية السياسية التي تجمعها مع قيادة جوبا بينما يرى أبناء دارفور أن جوبا تستخدمهم كوقود حربي في صراع ليس لهم فيه ناقة ولا جمل. واقرب الأمثلة الصراع بين أطراف التحالف حادثة تحويل الدعم الحربي الذي قدمته جوبا للحركات المسلحة فتم تحويله من دعم حربي لمصلحة عامة إلى دعم خاص لمصلحة شخصية استنكرت القيادة الشعبية وبدأت تتشكك في نوايا الحركات المسلحة عموماً وذلك بعد أن تنصلت الحركات المسلحة في خوض الحرب إلى جانبها في محاور هجليج والنيل الأزرق، أرجئ بعض المراقبين هذا إلى ضعف المؤسسية التي تحكم عمل هذه الفصائل. ذات نفس المصادر التي تحدثت (لسودان سفاري) أن هذه المحاولة التي نفذت من أجل تصفية مناوي لم تكن الأولي من نوعها حيث تعرض الرجل ومنذ 2008م في حادثة مهاجرية الشهيرة لمحاولة مشابهة وتوالت عليه لعنات الاغتيال بعد تلك الحادثة ، إذ تعرض الرجل لأطلاق نار من قبل أفراد الحرسات التابعة له بسبب التصفيات التي نفذها الرجل في حق مدنيين بمناطق أم برو حيث تشير المصادر الي إن هؤلا المدنين تربطهم صله قرابة بإفراد مناوي وتدور مصادر آخري برأي مخالف لهذا القول حيث ذكرت بعض المصادر الصحفية أن هنالك تيارات حانق على مناوي بسبب البقاء في الجنوب والارتهان لحكومتها وتنفيذ أجندتها على حساب قضية دارفور وفقدان مركز قوي داخل التحالف المكون حديثا. حيث دعت هذه القيادات لعقد اجتماع طارئ وأن يكون موقعه أرض القضية دارفور ووضع معالجات واضحة للقضايا المطروحة والتي خرجوا من أجلها وذلك لضيق وتبرم تلك القيادات من الطريقة التي أصبح يقود بها مناوي الحركة نتج عن ذلك الهزائم المتتالية التي منيت بها الحركة في الميدان، آخرها الهجوم الفاشل على مناطق (طويلة وكرنوي وأم دافوق). وبسبب سياسات مناوي الاقصائية فقد تشتت ذهنية الرجل وأصبح يعتمد على المقربين من أهله بعد تكرار محاولات اغتياله فقد عمد الرجل إلي إبعاد القيادات الحقيقية التي ناضلت بالميدان والتي نالت قصب السبق في توقيع اتفاق أبوحا للسلام مع الخرطوم. كل ذلك اللقط والهرج والمرج داخل الحركة أدي إلى انقسام مناوي حيث يذكر مقربون من مناوي إن الرجل أصبح مشتتاً بصورة لم يعهد وه عليها ما بين جوبا وكمبالا، أضحت الأخيرتان تتدخلان في توجيهه للدرجة التي وصفها احد قادته بالمستفزة وأصبحت كلاً من جوبا وكمبالا تمليان أوامرهما على الحركة وهو الذي أفضي إلى هذه النتيجة المؤسفة. احد قادة مناوي الذي فضل عدم ذكر أسمه أن بسبب سياسات مناوي الأخيرة التي أقعد الحركة عن التقدم في جبهات القتال وكلفها خسائر فادحة بشرية ومادية وذلك لسوء الإدارة الذي لازم مناوي وعدم قدرته على إدارة المعارك بالكفاءة والصورة المعهودة وتنبأ القيادي بأنه ربما وبسبب مناوي ربما تخرج الحركة من المسرح السياسي والعسكري. مجمل ما سبق ذكره وبهذه المثابة تبدو علامات كثيرة ودلائل تدل علي خروج مناوي من خارطة الصراع مبكراً دون حصد أين نتائج فعالة وذلك بفعل الحواجز التي صنعت من قبل أيدي تقرب وتبعد من الرجل وربما حدي الأمر إلى أخفاء بفعل الطلق أو الاغتيال المعنوي حتي من المقربين إليه.