نفذّ الجيش السوداني يوم الأحد، عملية انتشار واسعة داخل وحول مدينة كتم في ولاية شمال دارفور، في وقت أدان رئيس السلطة الإقليمية؛ د.التجاني السيسي، الأحداث الأخيرة في المدينة، رافضاً مهاجمة المعسكرات وتشريد ساكنيها. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، أن انتشار الجيش بمدينة كتم يجيء عقب الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً والتي قتل فيها معتمد محلية الواحة. وأضاف: "استغل بعض ضعاف النفوس هذا الحادث الجنائي فقاموا بنهب بعض المحال التجارية بسوق مدينة كتم". وقال إن هذه الأحداث اضطرت الجيش للتدخل وإعادة الأمن والاستقرار للمدينة، كاشفاً عن احتساب القوات المسلحة السودانية لشهيدين وجريحين أثناء قيامها بالتعامل مع المتفلتين الذين أثاروا الشغب، وأضاف قائلاً: "الوضع الآن في المدينة مستقر". وبالمقابل دعا رئيس السلطة الإقليمية في دارفور؛ د.التجاني السيسي، القوات المسلحة لإعادة بسط هيبة الدولة فى منطقة كتم ومعسكرات النازحين المجاورة لها.وأعلن السيسي رفضه مهاجمة المعسكرات وتشريد ساكنيها، كما أدان أحداث مدينة نيالا بجنوب دارفور. وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس السلطة لمناقشة الأحداث التي شهدتها المدينتان، إن تشريد قاطني المعسكرات يفتح الباب أمام تنامي الصراع من جديد في دارفور. وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي عمليات ثأر ونهب وسلب عقب عملية اغتيال معتمد الواحة بولاية شمال دارفور؛ عبدالرحمن محمد عيسى، في مدينة كتم. وقتل المعتمد وسائقه إثر تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يوم الأربعاء الماضي في سوق المدينة.واعتبر السيسي الأحداث الأخيرة سلوكاً غير حميد، وقال إن كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث سيقدم للعدالة.وقال إن مجلس السلطة استعرض عدداً من القضايا في مقدمتها القضية الأمنية بولايات درافور بجانب القضايا الأخرى
