وقعت الآلية الثلاثية (الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية) أمس وأمس الأول علي مذكرتي تفاهم مع الحكومة السودانية والحركة الشعبية كلاً علي حداً لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تضمنت وقفاً للعدائيات وتعهدات بعدم تقييد حركة المساعدات. وأكد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات الإنسانية حول المنطقتين، الدكتور سليمان عبد الرحمن المفوض العام للشؤون الإنسانية في السودان ان الوفد وقع علي مذكرة تفاهم بأديس أبابا مع الشركاء الثلاثة حول المبادرة الثلاثية وفق المبادئ السودانية التسعة بشأن العمليات الإنسانية والتي تحفظ للسودان حقه وسيادته الكاملة علي أراضيه. وكشف عبد الرحمن عقب توقيعه أمس المذكرة ممثلاً للحكومة مع هايلي منقريوس ممثل الأمين العام عن الأممالمتحدة والسفير محمود كان رئيس الاتحاد الإفريقي بالسودان والسفير صلاح حليمة ان الاتفاق يبدأ تنفيذه فور توقيعه لإيصال المساعدات الإنسانية لمواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق في المناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية بأياد سودانية في فترة محددة ب(90) يوماً لا يتم تمديدها أو تجديدها إلا بموافقة الحكومة بشرط ان يتبع ذلك وقف جزئي لإطلاق النار متزامناً مع عملية التوزيع وعزا الخطوة لتلافي السلبيات السابقة في المسار الإنساني والتي صاحبت التجربة الإنسانية في دارفور وشريان الحياة موضحاً ان الحكومة طرف أساسي مع الشركاء الثلاثة في متابعة ومراقبة العملية الإنسانية والتي يتم توزيعها للمواطنين مباشرة عبر الإدارات المجتمعية بالمناطق تحت سيطرة الحركة وقال أنها ستحكمها عمليات التعداد السكاني ومسحاً آخر لتحديد الحاجة الفعلية للمدنيين دون العسكريين مؤكداً ان لدي المفوضية تنسيقاً عملياً مع برنامج الغذاء العالمي والصحة العالمية واليونسيف في المنطقة وشدد سليمان علي الا تصل المعينات الإنسانية للمقاتلين بالحركة الشعبية مؤكداً ان كل المواطنين بجنوب كردفان والنيل الأزرق تحت مسؤولية وحماية الحكومة تماماً كما الحال في بقية ولايات السودان وقال ان الحكومة قادرة علي القيام بواجبها علي أكمل وجه. من جانبه أكد منقريوس ان الحاجة الإنسانية بمناطق سيطرة الحركة في المنطقتين لا ترقي لمستوي الأزمة وشدد علي التعاون والتنسيق الكامل بين الحكومة والشركاء الثلاثية لتلبية كافة الاحتياجات الإنسانية وقال ان تنفيذ المبادرة الثلاثية سيكون بمثابة الطريق لحل المشكلة بالمنطقتين نهائياً مناشداً حاملي السلاح والحكومة بوقف شامل لإطلاق النار وحل المشكلة السياسية والأمنية بينما أكد السفير حليمة حق السودان في السيادة علي أراضيه مبيناً ان مفاوضات المسار الإنساني بأديس أبابا حول المبادرة الثلاثية سارت بمعزل عن المسار السياسي توجتها جهود الشركاء الثلاثة مع الحكومة السودانية بالتوقيع علي تنفيذ المبادرة الثلاثية وفق المبادئ السودانية التسعة مؤكداً ان الشركاء الثلاثة سيما جامعة الدول العربية يسعون لمزيد من التعاون والتنسيق مع الحكومة في كافة الاحتياجات الإنسانية بما فيها مناطق سيطرة الحكومة. وفي أديس أبابا وقعت الحركة الشعبية قطاع الشمال والآلية الثلاثية علي مذكرة تفاهم مماثلة وكشفت وثيقة الاتفاق التي جري توقيعها مساء أمس الأول بواسطة نيرون فيليب عن الحركة الشعبية (شمال) وهايلي منقريوس مبعوث الأممالمتحدة للسودان وجنوب السودان وصلاح حليمة عن الجامعة العربية ان تقوم الآلية الثلاثية بنشر فريق عمل لتقييم الاحتياجات الإنسانية في الولايتين في غضون أسبوعين من توقيع الاتفاق علي ان تلتزم الحركة بضمان سلامة فريق التقييم وإعلان وقف إطلاق نار يساعد علي التقييم السليم ورصد احتياجات المتضررين علي ان يعقد اجتماع بعد أسبوع لوضع الخطط التشغيلية الأولية واتفق الطرفان بحسب الوثيقة علي ان تتم مراجعتها شهرياً من قبل الأطراف الموقعة. نقلا عن صحيفة الصحافة 6/8/2012