برز اتجاه جديد وقوى لمجموعة تسمي نفسها المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور .. للخروج من الأزمة بكشف المستور والحقائق الغائبة عن العالم .. عبر بيان المجموعة الذي تم توزيعه في المؤتمر الصحفي المنعقد بقاعة الصداقة ومؤتمرها الأول الذي سبقه في الثامن من سبتمبر 2009 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الذي أعلنت فيه عن نفسها كحركة وعي وتصحيح مسار أزمة دارفور. وقال رئيس المجموعة سليمان أحمد حامد أن مجموعتهم تسعي إلى طرح أفكار تصحيحية بديلة للحرب في الإقليم لبلوغ أهدافها المتمثلة في دعم جهود السلام وتفعيل (الحوار الدارفوري) وكشف الأجندة بما في ذلك أعمال الجنائية وأجندة محكمة الجنايات الدولية الكاذبة تجاه السودان وبذل جهد وطني خالص لتحقيق العدالة، وتحقيق التنمية البشرية والعمرانية في ربوع دارفور. وأوضح أهداف المجموعة التي جاءت من اجلها على حث كافة الإطراف ومن أبناء دارفور من الداخل والخارج وتحكيم صوت العقل وسعي نشاط المجموعة المنفتح على كافة الإطراف من الحركات المسلحة وغيرها من الحكومة وتبصير المجتمع الدولي وتمليكه كل الأدلة والمعلومات الصحيحة والعمل سويا لبلوغ أفاق السلام الدائم عبر إشراك كل الاثنيات والإدارات الأهلية بمكوناتها المختلفة دون عزل احد . وكشف بيان المجموعة ما يدور في أروقة الخارج من سوء نوايا الغرب تجاه دارفور وكيف خرجت قضية دارفور عن مسارها الأهلي ما حصلت أليه لتحقيق أجندة الغير، مما يفتح ذلك لمآلات تهدد وحدة السودان وطالب البيان الحكومة أن تبذل جهوداً مقدرة لأجل تحقيق العدالة وضرورة تمكين المؤسسات العدلية الاطلاع بدورها كاملة والعمل على تعويض المتضررين وتوحيد الحركات المسلحة والدخول في جولة المفاوضات برؤية وأفكار مشتركة حتى تفتح المجال لتحقيق السلام من اجل المصلحة الوطنية العليا، مبيناً أن قضية (دارفور) سيسها) الإعلام الغربي والصهيوني وضخمها وتحدث بها في المحافل الدولية بصورة جنونية لغرض تنفيذ أجندة دولية خاصة . ومصالح أمريكا بمنطقة القرن الإفريقي وشمال شرق إفريقيا ولا يتأتي الحل الأمثل إلا بأيدي أبناء الوطن الخلص بعيداً عن التدخل الأجنبي الطامع في خيرات البلاد وقتل العباد. فيما أعلنت المجموعة عن انها ستطلع خلال الأيام القادمة عن شهود جدد من مختلف دول العالم قاموا بالإدلاء بشاهداتهم للمحكمة الدولية .. ولا يستغرب احد أن كان بعضهم يعيش في مكان قريب جداً من الجنائية (لاهاي) و (السي أي جي). وعدد الأمين العام لمجموعة تصحيح مسار أزمة دارفور كمال إبراهيم الدور الذي تتطلع به المجموعة المرحلة القادمة لتصحيح مسار الأزمة برمتها والعمل والمسئولية وتقديم النصح لكافة الأطراف الملحة غير الموقعة للسلام والتوسط بينها والحكومة، كاشفا عن مخطط الجنائية الإجرامي الذي افتقر الاستناد على ابسط الأسس القانونية الدولية. وقال إن المجموعة تعبر عن الضمير الوطني تجاه أهلنا في دارفور ومحاولة كشف الأخطاء التي وقع فيها الإقليم طيلة السنوات الماضية التي ارتكبتها المحكمة نفسها وهنالك اتجاه قوى ضاغط على المحكمة لتغيير مسارها للتصحيح، منوها بعض الأعمال ضد السودان مما يطلب ذلك العمل الجماعي له، مشيراً إلى عدم نزاهة بعض الوساطة الخارجية لمشكلة دارفور ولابد من ضرورة العمل الوطني الداخلي. وقال عضو المجموعة المترجم صلاح منصور انه كان يعمل وفق المستندات التي يمتلكها كمترجمنا باللجنة الإدارية بمحكمة (لاهاي) وطرق عملها في المعسكرات عبر اللجان التي تطوف في المعسكرات. وقال رئيس المجموعة سليمان أحمد حامد نحن مجموعة من أبناء دارفور لنا صلة مباشرة بما يجري في الإقليم وقامت المجموعة بالكثير من الأدوار المتمثلة في التعبئة للرأي العام وذلك بالمسيرات والاحتجاجات ومخاطبة الفعاليات المختلفة وسط المنظمات معسكرات النازحين واللاجئين وتزويدهم بما تم توثيقه من الإحداث وتهيئة المعسكرات لمقابلة فرق التحقيق، مبيناً أن مجموعتهم تضم أفراد من كل القبائل الرئيسية في دارفور قد استشعرت الخطر الذي يهدد بلادنا من تداعيات المحكمة الجنايات الدولية ونحن نسعى اليوم لمعالجة المشكلة في ربوع دارفور. نقلاً عن صحيفة الرائد 4/11/2009م