*في تقديري أن حال حزب الأمة القومي بقيادة السيد الصادق المهدي هو الأسوأ بين الأحزاب السياسية السودانية علي الرغم من تاريخ وعراقة هذا الحزب وغناه بعضوية فاعلة وحيوية لا سيما في قطاعي الشباب والطلاب والمرأة من المناضلين الذين قدموا التضحيات من اجل مبادئهم وما استبقوا شيئاً. * إن قيادات هذا الحزب في الراهن المعاصر مثل السيد الصادق والسيد مبارك الفاضل والسيد ادم موسي مادبو وبما يقع بينها ومنها قيادات في تقديري لا تستحق ابدا قيادة تلك القواعد الصابرة الصامدة المحتسبة وغير الحاسبة! *انك لا تعرف أن كان السيد الصادق المهدي الآن عل يوجه التحديد مع المعارضة أم الحكومة أم مع نفسه وهذا ما توحي به مواقفه المتذبذبة فهو مع إسقاط النظام أحياناً وله في ذلك أقاويل وتفانين وهو ضد إسقاط النظام أحياناً أخري وله في تلك أيضاً أقاويل وتفانين وهو مع نفسه أيضاً وفي كل الأحوال والشواهد في ذلك تعد وتحصي من قسمة الأبناء والبنات علي تلك الموافق عدلاً بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة للحاكمة! * السيد مبارك الفاضل رجل يحمله الطموح الشخصي الي ابعد مدي ممكن وهو يعتمد القاعدة البراغماتية الشعبية الشهيرة في عمله السياسي وهي ( يا فيها يا نطفيها) تقول بذلك تجاربه في الحزب وغي التجمع الوطني وفي الحكومة التي تشارك فيها فأما أن يكون هو أو لا حزب ولا تجمع ولا حكومة وكلما فشل الرجل في ان يكون عمل علي هد المعيد علي من فيه نجح في ذلك أم فشل ولكنه يحاول دائماً علي اية حال! * السيد ادم موسي مادبو يكفيه انه معارض للإنقاذ سياسياً ومشارك لها اقتصادياً ولعل ابرز خطوط هذي المشاركة الاقتصادية ما جاء اسم في الزميلة (آخر لحظة) من ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرس عطاءات لشركة مادبو الهندسية! * هذي الآن وجوه الأزمة في حزب الأمة والتي يجب أن تختفي لتعود لهذا الحزب حيويته وعافيته وفي مقدور السيد الأمام الحفاظ علي تاريخه الطويل بالتنحي لقيادة بديلة وجديدة تكون لها تقديراتها المفيدة فأما معارضة عديلة (سجن- سجن- غرامه- غرامة) وأما مشاركة واضحة سلطة وثروة للجميع وليس للخواص من أبناء المهدي أما السيد مبارك فالرجل يشبه الحكام في كل شيء ولا يشبه المعارضين ف ياي شيء وعليه أن يخرج من حزب الأمة القومي والعودة لحزبه القديم رئيساً له ومشاركاً بحجمه وان ينتظر في الصف ليأتي دوره أما السيد موسي مادبو فالخير كل الخير له في مادبو الهندسية وعطاءاتها المتصلة إذ ان من الصعب الجمع بين المعارضة ومال الحكومة وإلا كانت عمالة بائنة بينونة كبري! * ان قواعد حزب الأمة بإمكانها أن تزيح قياداتها عبر ربيع حزبي عارم وتنتخب قيادة جديدة تشبهها في الصفات وفي التضحيات وتكون معها وأمامها علي رؤي واضحة وبينة اذ ان من العيب التسليم لهذا الواقع الحزبي والذي هو في تقديري الاسوا مطلقاً بين احوال الاحزاب السياسية. نقلا عن صحيفة ألوان 29/8/2012