استبعد أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي اتفاق المعارضة على تشكيل حكومة واعتبر التشكيل الذي أعلن عنه تجمع أحزاب جوبا بتحديد حقائب الحكومة القادمة بعد تحقيق فوز بنسبة 75% في الانتخابات والتي منح فيها الصادق المهدي الرئاسة ود. الترابي قيادة البرلمان وباقان الدفاع وعرمان مجلس الوزراء بأنه يمثل تشكيل لحكومة فاشلة ولا يقبل بها الشعب السوداني ، مؤكداً عدم مقدرة أحزاب جوبا علي الاتفاق وحول دعوة عدد من مرشحي الرئاسة للرئيس البشير بالتنحي قال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني "نحن نعتقد أن قرار الجنائية يجعل خيار البشير خيار الشعب أكثر من أي وقت مضي لان الشعب السوداني لابد أن يؤكد علي استقلاله وسيادته ومحاولة الاعتداء علي رمز السيادة تجعل البشير الخيار المطلوب للشعب السوداني". ووصف الدكتور قطبي المهدي محاولات ومساعي القوي المعارضة للتكتل في مواجهة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة بأنه يمثل تعبيراً عن أن كل هذه القوي قد أدركت إنها ليست في قامة المؤتمر الوطني ولذلك اجتمعت ، وقال أن هذا التجمع يعد تجمع للمتناقضات وواضح انه لا مبرر له إلا الشعور بالضعف والعجز والفشل أمام المؤتمر الوطني. وقال قطبي "إن ظنت الأحزاب الشمالية المعارضة أن تدعمها الحركة ماليا فهي بالطبع واهمة وربما تكون قد وقعت ضحية للخديعة لان الحركة ليس لديها مال" ، وقال أن الأموال التي وصلت الحركة كحكومة لتسيير أمور جنوب السودان لم تذهب إلي هذا وإنما ذهبت إلي جهات أخري وبالتالي هي لا تملك شئ لتعطيه لهذه الأحزاب ، وأضاف "حتى لو كان عندها فلن تعطيها لأنها ليست متوافقة معها والكل يلعب علي الآخر ويحاول أن يستغله مع الأسف الشديد" ، وقال قطبي هذا دليل علي فشلهم وعجزهم في مواجهة المؤتمر الوطني وعدم ثقتهم في مقدرتهم إقناع الناخب السوداني بان يصوت لهم. وحول زيارة الرئيس ديبي للسودان أعرب د.قطبي المهدي عن أمله في أن تمثل زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي للسودان خطوة لتجاوز وإنهاء حالة التوترات المستمرة بين البلدين. وقال د.قطبي في تصريح صحفي أن هذه الزيارة سيكون لها اثر ايجابي كبير ، وقال أن ثقته تعود لسبب أن لديه قناعة بأن الرئيس ديبي يكن للسودان تقديراً كبيراً ويقدر إلي حد كبير أهمية العلاقة مع السودان مشيرا للتجربة الطويلة التي جمعت بين الإنقاذ والرئيس دبي منذ أن وصل إلي سدة الحكم بانجمينا. وأوضح قطبي أن الرئيس ديبي قام حالياً بخطوات عملية في اتجاه حل قضية دارفور ، مؤكداً أن العلاقات السودانية التشادية ستشهد اختراقا ملحوظاً وتحولاً كبيرًا لمصلحة الشعبين ، وكشف عن ترتيبات لزيارة وفد من البرلمان التشادي للخرطوم قريباً. وعلي صعيد آخر عبر د. قطبي المهدي عن عدم قناعته بالردود التي تلقتها الحكومة السودانية حول اتهام القوات المسلحة لليوناميد بدعم حركة العدل والمساواة مؤخراً ، وقال "نحن نراقب الموقف ونعلم تماما في أي وقت يتلقى المتمردون دعماً ومن أين جاء مشيراً الى تبرير الأممالمتحدة أنها اختطافات تتم بشكل روتيني سواء كان مع الأممالمتحدة أو غيرها ، وزاد قطبي "نعتقد إن قوات الأممالمتحدة قوات نظامية وعسكرية ولا نتوقع أنها تتعرض لما يتعرض له المدنيون من اختطاف واعتداءات دون أن تلقي الرد السريع".