انتظمت صادرات السودان من وقود الايثانول للسوق الأوربية وتم خلال هذا الأسبوع تصدير الشحنة الثالثة والبالغة خمسة ملايين لتر أي مايعادل (خمسة آلاف طن) إلى دول الاتحاد الأوربي عبر ميناء بورتسودان من شركة كنانة وبذلك تقدر حجم الكميات التي تم تصديرها حتى الآن 15مليون لتر منذ افتتاح المصنع العام الماضي و بذلك يصبح السودان المصدر الرئيسي للإيثانول في أفريقيا وكانت كنانة صدرت الشحنة الأولى من وقود الايثانول والبالغة خمسة ملايين لتر لدول الاتحاد الأوروبي ديسمبر 2009 ، كما صدرت الشحنة الثانية والبالغة خمسة آلاف طن في يناير الماضي لدول الاتحاد الأوربي وقالت الشركة عند بدء تصديرها لهذا الوقود إن الشحنات ستتوالى تباعا من إنتاج مصنع كنانة من الأيثانول والذي يبلغ 65 مليون لتر خلال هذا العام بعائد يبلغ 150 مليون دولار وبحسب العضو المنتدب لشركة الكنانة محمد المرضي أن أسعار الشحنات التالية قد تختلف اعتمادا على أسعار السوق، وقال إن الشحنات ستستمر بانتظام بمعدل خمسة ملايين لتر شهريا. وتم تصدير الشحنة الأولى والبالغ حجمها خمسة ملايين لتر، للاتحاد الأوروبي. بسعر مبدئي بلغ نحو 450 يورو للمتر المكعب وتوقع المرضي أن ترتفع طاقة المصنع الإنتاجية إلى 200 مليون لتر من الإيثانول سنويا بحلول عام 2013. وقال أن الشحنات ستستمر بانتظام بمعدل خمسة ملايين لتر شهريا. مشيرا أن بعض الشركات الأوروبية اتصلت ب«كنانة» بشأن صادرات إيثانول لغرب أفريقيا. وبحسب الخبراء أن المصنع الذي تم استجلاب معداته من البرازيل يتميز بمواصفات و مرونة عالية باعتبار أن البرازيل أكبر منتج للإيثانول البيولوجي ففي البرازيل تعمل نحو مليون سيارة بوقود مشتق من قصب السكر، وإن الغالبية العظمى من السيارات الجديدة تعمل بواسطة" محركات ذات الوقود المرن"حيث يمكن التحول من إنتاج الإيثانول من استخدام مدخلات المولاص إلى إنتاج الإيثانول مباشرة من عصير السكر، وتم التصميم بأحدث المواصفات العالمية لإنتاج أيثانول بطاقة( 65 مليون لتر)في العام لتزيد الطاقة الإنتاجية في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة إلى 200 مليون لتر في العام وفق خطة مدروسة ترمي للاستفادة من التوسع في إنتاج محصول القصب، وتم إدخال أحدث وسائل التكنولوجيا في عمليات التصنيع والتخمير ويتم الإنتاج وفق أعلى معايير الجودة في العالم. وتسعى الشركة لإنتاج وقود الإيثانول لتلبية حاجة السوق المحلية في مجال خلط الوقود وكذلك التصدير إلى السوق العالمية و تلقت الشركة العديد من الطلبات وخاصة من الاتحاد الأوروبي لتصدير الإيثانول. ويشير خبراء الاقتصاد للاهتمام المتزايد من دول الاتحاد الأوروبي ل بالوقود الحيوي الذي يصنع من مواد نباتية أو حيوانية وذلك لتعزيز أمن الطاقة وخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وفتح أسواق جديدة أمام المزارعين، وحيث إنه يمكن إنتاج مادة الديزل من أي بذور زيتية فأوروبا هي أصلاً أكبر منتج في العالم لوقود الديزل البيولوجي (الذي يتم إنتاجه حالياً من بذور اللفت وبذور الصويا أو بذور عباد الشمس)، فهذا القطاع يشهد نمواً سريعاً، حيث تدرس عدة بلدان مثل ألمانيا وأوكرانيا وغيرهما و شركات القطاع الخاص والقطاع العام إمكانية الاستثمار في مجال الديزل البيولوجي المنتج من هذه المحاصيل أو من مصادر أخرى. ويستخدم المصنع في إنتاجه نواتج ثانوية من صناعة السكر السودانية لتوفير مصدر متجدد للطاقة. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 9/2/2010م