الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. الحمد لله رب العالمين والرحمة والمغفرة لشهداء الأحداث الأليمة والمفجعة التي شهدتها مدينة كادوقلي خلال الأسبوع الماضي طوال أيام انعقاد جلسات ملتقي كادوقلي الذي خصص لقضايا الحوار من اجل السلام داخل وطن اثخنته الجراح والفواجع والمرارات مهما كانت درجات تفاوتها. عوامل عديدة تضافرت لتسرق البريق الإعلامي من ملتقي كادوقلي بل ولتسلط عليه بريقاً سالباً من التمييز فكان أن اقترن هذا الملتقي بأخطر هجوم صاروخي تتعرض له مدينة كادوقلي الصامدة منذ أحداث الحلو في يونيو من العام الماضي.. وقبل ذلك كله مات الملتقي إعلامياً أو لنقل إن أعراض الموت الإعلامي قد بدأت تلوح حتى قبيل انعقاده بسبب الطريقة التي اتبعها السيد مسؤول الإعلام باللجنة التحضيرية العليا للملتقي وهو معتمد برئاسة حكومة الولاية وقد اتبع طريقة أقحم فيها النكهة السياسية لحزبه الذي ينتمي إليه ويشارك تحت مظلته في حكومة مولانا احمد هارون.. وغني عن القول ان الرجل قد تعامل بنوع من الغيرة والحساسية تجاه حزب المؤتمر الوطني الذي أتاح له فرصة المشاركة في حكومة الولاية بعد إن اجتمعنا معه باسم ملتقي إعلاميي كردفان واقترحنا تنظيم عدة اجتماعات للجنة العليا التي يترأسها أستاذ الأجيال عمنا يوسف بشير إدريس قطب الاتحادي الأصل ووزير التربية والتعليم بجنوب كردفان والذي أراد إفساح المجال أمام كافة ألوان الطيف دون عزل أو حجز على احد أو جهة. وكان من المخطط له عقد اجتماعات للجنة بعد حضورها إلى الخرطوم مع أبناء الولايتين من الإعلاميين والصحفيين ثم رؤساء تحرير كافة الصحف السياسية في السودان ثم كتاب الأعمدة .. إلا إن شيئاً من كل هذا لم يحدث لان المعتمد حسين جمعة كانت له رؤية أخري وليته كان قد امتلك ناصية الصراحة والشجاعة وابلغنا بها ولكنا قد تداركنا الأمر بصورة أخري. ليقوم سيادته بتوجيه الدعوات للصحفيين بصورة انتقائية تعمد معها عدم توجيه الدعوة لأي صحفي أو إعلامي من جنوب كردفان بل ولا حتى من شمال كردفان.. وما كان الرجل موفقاً في ذلك خاصة وان الأخ الزميل يوسف عبد المنان الذي نعتبره جزءاً من أي حراك يحدث في شمال أو غرب كردفان لا يمكن عدم دعوته لعرس كبير في ولايته مهما كانت ابعاد مواقفه مع الوالي أو مع حكومة الولاية.. كما فات على المعتمد الهمام بأننا لا ننتظر مفاتيح الأبيض وكادوقلي والنهود والفولة وابيي وغيرها من أي مسؤول اتحادي أو ولائي كائنا من كان ولا ننتظر الأذن أو الدعوة او نريق ماء الوجه بحثاً عن نثرية أو مكرمة .. وهو بذلك التصرف قد فتح أبواب الهجوم العنيف ومن أقلام صحفية مرموقة ضد الملتقي. كل حسب قناعاته ومبرراته .. وبذلك نقول بان ثنائية القصف الصاروخي على حاضرة ولاية حكومة هارون قد تلازمت مع سابقة استعداء مسؤول إعلام لجنة الملتقي التحضيرية للصحافة والإعلام ضد الملتقي.. وهذا المعتمد ينبغي إن يغادر حكومة جنوب كردفان اليوم قبل الغد .. وهناك بيان تفصيلي من ملتقي الإعلاميين سوف ينشر في الصحف حول هذا الأمر بالتفصيل .. لنكشف لحكومة الولاية من هم الذين تسببوا أو أسهموا في مخطط إفشال الملتقي وإفراغه من محتواه لإحراج المؤتمر الوطني وحكومتي المركز والولاية. وللحديث بقية نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 14/10/2012م