قلت أمس علي خلفية الإجراءات التي اتخذتها (حكومتا) السودان وجنوب السودان لا نزال بنود (اتفاقية أديس) الي ارض الواقع ربما تصطدم (بعقلية) الإعلام الذي (دق) طبول الحرب ويريد ان يسوق الي (السليم) هكذا دون ان يستعد لذلك بلا (أدوات) (فماعون) الخطاب ما يزال (يحتفظ) بعلامات الفتنة. الساسة الذين خاضوا المعارك الحربية في (الميدان العسكري) وحلبات النقاش في القنوات الفضائية والأجهزة الإعلامية بمختلف وسائلها ولعبوا (دوراً) كبيراً بما تحقق علي صعيد طاولة الحوار سحبوا (آلياتهم) واخذوا مواقعهم في مهام أخري (تحرس) الاتفاق والتزموا (الصمت) الذي يعني بالضرورة الرضا عن ما حدث ويحدث. الأصوات التي تعالت في فترات سابقة للنيل من أعضاء وفد (التفاوض الذي صبر علي حمل الملفات) لأكثر من 10 سنوات والتقليل من شأنهم هي الاخري انتظمت في صفوف الهامش والتلاشي بعد أن تأكد ان إرادة (السلام) (غالبة) وماضية وصادقة وقوية تدعمها إرادة سياسية تنظر للأمور بأكثر من (عين) وأكثر من (زاوية) وبيدها المعلومات والمطلوبات والأخبار السارة المتوالية تؤكد ذلك. وفد التفاوض بكامل (عضويته) يستحق ان نصنع قائمة ضمن الرموز الوطنية التي تشكل (أساس) النهضة في الدولة الحديثة ونكتب سيرتهم (الذاتية) في مناهج التعليم ونروي حكاياتهم القادمة. أما الإعلام فانه ما يزال نقطة (ضعف) الإنفاذ منذ ميلادها وصدق الاستاذ حسين خوجلي صاحب (ألوان) الذي قال مقولته المشهورة ان (الثورة اذكي من إعلامها).. حقيقة مائلة لا تحتاج الي تأكيد وبائنة (وواضحة) الإعلام الحلقة الأضعف في مسيرة الحياة السودانية فهو لم ينجح في ساعة الحرب و(الضيق) وغير مؤهل للعب دور في النهضة والسلام. القيادات السياسية التي حققت كل تلك الانجازات ساعة السلم والحرب هي التي صنعت الإعلام بصورته الحالية وإرادات له ان يكون كذلك. النجوم التي تحوم في الفضاءات الواسعة و(الطيور) التي تصحبها في كل اتجاه (رعتها) الدولة و(تبنتها) وتشرق وتنفق عليها وتتذوق (طعمها) مهما كان من يزرع (الحنظل) لا يحصد التفاح. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 15/10/2012م