قالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة إن بلادها لن تنتظر إلي حين اتخاذ دول مجلس الأمن الموقف الصحيح من الأزمة السورية. وأضافت رايس- خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن المخصصة لمناقشة قضايا الشرق الأوسط التي عقدت الليلة قبل الماضية- أن بلادها ستواصل العمل للضغط علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد, ودعم المعارضة السورية بالتعاون مع من وصفتهم بالحلفاء, وأكدت رايس أن حزب الله اللبناني أصبح جزءا من آلة القتل الخاصة بالأسد, موضحة أن الحزب يناقش خططا مع إيران لتوفير المزيد من الدعم للرئيس السوري, ودعت المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لوقف عمليات الحزب في سوريا. تأتي تصريحات رايس في الوقت الذي قال فيه جوليو تيرسي وزير الخارجية الايطالي إنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية, مشيرا الي أن التوصل إلي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا من خلال إشراك روسيا. وأضاف- في مقابلة مع صحيفة( أونيتا) الناطقة بحال اليسار الايطالي أمس- إن الحل السياسي يبقي مهمة شاقة, لكنه خطوة ضرورية لتحقيق مهمة حفظ السلام التي تأمل فيها إيطاليا منذ فترة طويلة. وفي فيينا, أعلنت النمسا عن دعمها الكامل للمبعوث الدولي العربي الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي, وأكدت رفضها حل الأزمة السورية عسكريا, وقال راينولد لوبتكا وزير الدولة للشئون الخارجية النمساوي في بيان لوزارة الخارجية أمس لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية, ومن جانبه رفض العقيد رياض الاسعد قائد الجيش السوري الحر طرح المبعوث العربي والدولي الاخضر الابراهيمي وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحي, مشددا علي أن المطلوب اليوم وقف دائم لأعمال القتل والقصف الحاصلة وليس هدنة ليومين فيما يسقط يوميا ما يزيد علي ال200 قتيل في الداخل السوري. وأشار الاسعد في تصريحات أمس إلي أن الجيش الحر وبالرغم من كل ذلك لا يعارض هدنة مماثلة أو أي مبادرة قد توقف شلال الدم الحادث في سوريا, لكنه أعلن رفض الجيش الحر والمعارضة السورية طرح إرسال قوات حفظ سلام إلي سوريا لتثبيت وجود النظام, مشددا علي أن ما يطالب به الجيش الحر اسقاط النظام بكافة أركانه.وفي هذه الاثناء, تعرضت بلدتا حيش وبابولين بمحافظة إدلب شمال سوريا للقصف صباح أمس من قبل القوات النظامية السورية باستخدم المدفعية.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن اشتباكات متقطعة دارت بمحيط معسكر وادي الضيف بإدلب.وأضاف المرصد أن معسكر الحامدية للقوات النظامية جنوب معرة النعمان بإدلب تعرض للقصف من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة الذين استخدموا صواريخ محلية الصنع, وأوضح المرصد أن مقاتلا من الكتائب الثائرة المقاتلة قتل إثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية بحمص مساء أمس الأول. المصدر: الأهرام 17/10/2012م
