غارة إسرائيلية على مصنع ((اليرموك)) في السودان وغارات مستمرة تستهدف الأفراد والجماعات في قطاع غزة بفلسطين الشقيقة وأخرى في الجنوب اللبناني تسفك دماء الأطفال والنساء واغتيالات مستمرة لقادة الحرية والنضال من الفلسطينيين واغتيالات أخرى لأي عالم عربي أو مسلم يتربصون به عندما يخرج من بلاده زائراً لأي دولة في العالم. تلك هي إسرائيل منبع الإرهاب الدولي ورائدة كل انتهاكات حقوق الإنسان في العام بعد أن وجدت من يدافع عنها زوراً وبهتاناً وصار (الفيتو) في مجلس الأمن (كرت أحمر) لكل من يشكو إسرائيل أو يطالب بمعاقبتها نتيجة لأفعالها الإرهابية التي تتعارض تماماً مع مواثيق الأممالمتحدة، ولكن الولاياتالمتحدة التي أصابها الملل نتيجة دفاعها الباطل عن إسرائيل ما عادت تتحمل السكوت عن كل الجرائم البينة التي ترتكبها إسرائيل وفعلاً لقد بدأ الحديث معها سراً مما أدي إلي قطيعة في بدايات حكم الرئيس (أوباما) كما أن كثيراً من الدول الأوروبية غير مؤيدة للسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط وذلك للاعتداء المستمر على المدنيين في (غزة) وباقي الأراضي الفلسطينية وفوق كل ذلك علاقة إسرائيل بمصر والأردن ليست على ما يرام بعد نهاية نظام الرئيس حسني مبارك كما أن كل الدول الإسلامية وحتى الدول الأفريقية صارت غير مطمئنة في علاقاتها مع دولة إسرائيل مما يستوجب منا في السودان تنشيط العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي في مواجهة صلف وغطرسة الدولة الإسرائيلية عبر الدعوة العاجلة لمجلس أمناء منظمة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز لوضع ترتيبات دولية في مواجهة العدوان المستمر على السودان عبر مواقف موحدة في الأممالمتحدة. ولابد لمجلس الأمن أن يكون فاعلاً في عقوباته على إسرائيل كما على الاتحاد الأفريقي أن يعلن عن موقفه في إدانة إسرائيل والتي يجب أن تصل إلي حد التهديد بالمقاطعة من كل الدول الأفريقية، ضف إلي ذلك أننا نحن في السودان مطالبون بتجويد النشاط الدبلوماسي الشعبي لكشف كل آثار العدوان الغاشم الذي استهدف المدنيين ومصنع ((اليرموك)) للأسلحة الخفيفة والمعترف بها دولياً فليست لدينا أسلحة نووية أو كيماوية ولا حتى رادارات عالية التقنية خاصة وأنا أعلم جيداً موقف الشارع الأمريكي من السياسات الإسرائيلية، وشهدت عدداً من التظاهرات أمام البيت الأبيض قوامها الأمريكان تندد بالممارسات الإرهابية لدولة إسرائيل ناهيك عن دول أوروبا التي تقف مع الحق ضد الظلم. وبالتالي فإن العمل الدبلوماسي الشعبي هو القوة المؤثرة في كشف العدوان الإسرائيلي وفضحه أمام كل العالم حتى لا يتكرر مرة أخرى. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 4/11/2012م