بدلاً من ان يتوجه كل السودانيين الي الله بأن يعجل بشفاء رئيسهم المشير البشير وعودته إليهم سالماً غانماً راح بعضهم ينشرون لإشاعات عبر المواقع الالكترونية أو في مجالس الونسة دون ان يتأكدوا من حقيقة المرض. والحقيقة كما ذكرها أستاذنا احمد البلاد الطيب بالأمس ان الرئيس البشير اشتكي من التهابات في الحلق والحبال الصوتية وقام بعرض الأمر لأحد الأطباء بالسلاح الطبي والذي أفاد بوجود لحمية صغيرة بالحبال الصوتية. وهي من الأمراض الشائعة والمنتشرة ومن ابرز علاماتها التغير في نيرات الصوت وأثناء زيارته الأخيرة للدوحة في مطلع شهر رمضان الماضي عرض الرئيس حالته علي احد الأطباء بمدينة حمد الطبية والذي اتفق تشخيصه مع تشخيص الطبيب السوداني بالسلاح الطبي واقترح الطبيب إزالة هذه اللحمية الصغيرة بعملية صغيرة عن طريق الليزر وتمت إزالة هذه اللحمية . وحسب البيان الذي عممه السكرتير الصحفي للسيد رئيس الجمهورية عماد سيد احمد أمس الأول فان الرئيس البشير غادر الخرطوم متوجها للمملكة العربية لإجراء فحوصات طبية وبالفعل تم إجراء عملية للرئيس بالسعودية وغادر بعدها المستشفي الي مقر إقامته بعد نجاح العملية. والعملية التي أجريت للرئيس علي يد الدكتور محمد زياد استشاري أمراض الأذن والأنف والحنجرة استغرقت 45 دقيقة وهي عبارة عن إزالة لحمية صغيرة في الحبال الصوتية. وحسب الإفادات الطبية فان التهاب الحبال الصوتية عبارة عن عقيدات صغيرة بيضاء علي واحد أو كلا الحبلين الصوتيين وفي الغالب علي الثلث الأمامي عند اتصال الحبلين في الأشخاص الذين يستعملون أصواتهم بشكل مفرط. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض الحبال الصوتية بسبب ارتفاع نسبة التلوث والأتربة وأشهرها بحة الصوت وبحة الصوت هي وصف للصعوبة في إخراج الصوت المسموع. وكما هو معروف فأن الرئيس البشير ظل طوال فترة حكمه حريصاً علي مخاطبة الجماهير في أي زيارة للولايات وفي كثير من الأحيان يصر الرئيس علي اقتراب الجماهير من المنصة وفي العام قبل الماضي وفي فترة شهر واحد زار كل ولايات السودان ضمن الحملة الانتخابية وتصادف أن زار ولايتين في يوم واحد وخاطب جماهير الولايتين وما نقوله ان ترفع الأكف بالدعاء ليعود الرئيس معافى سالماً غانماً ليواصل مسيرته التي بدأها. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 8/11/2012م