اشترطت الخرطوم تطبيق الترتيبات الأمنية لتنفيذ اتفاقيات التعاون مع جوبا، في حين اتفق الرئيس عمر البشير ورئيس الجنوب سلفاكير ميارديت على تسريع تنفيذ الاتفاق . وقال نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، إن تطبيق الترتيبات الأمنية أولاً في اتفاقية التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان هو الطريق لتنفيذ بقية الاتفاقات . وأعرب لدى لقائه في الخرطوم أمس، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برنستون ليمان عن تطلع السودان لتطوير العلاقات الثنائية مع أمريكا وجعلها المفتاح لبحث تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان وقضية المنطقتين والقضايا الأخرى . واتفق البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على تسريع الخطى لتنفيذ الاتفاق . وذكرت الإذاعة السودانية أن الرئيسين اتفقا أيضاً على تسريع وتيرة الحوار لتجاوز العقبات بشأن قضية أبيي . وعبر البشير وسلفاكير عبر اتصال هاتفي بينهما عن ترحيبهما بالدعوة التي وجهها وزير الدفاع رئيس اللجنة السياسية العسكرية الأمنية عبد الرحيم محمد حسين لنظيره في دولة الجنوب، لحضور الاجتماعات التي ستعقد بالخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل . على صعيد آخر، بدأت تسريبات تنتظم تداعيات المحاولة الانقلابية التي جرت في السودان الأسبوع الماضي، وخففت الحكومة من لهجتها إزاء المحاولة في وقت شرعت بعض قياداتها في كشف معلومات إضافية عن المحاولة رغم إعلان الناطق الرسمي بتورط المعارضة في المحاولة، في حين اطلع البشير على التحقيقات الجارية بشأنها . واجتمع البشير، أمس، في هيئة القيادة العليا للقوات المسلحة، بوزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الفريق محمد عطا، اللذين أطلعاه على مستجدات التطورات العسكرية والأمنية في البلاد . وقال وزير الدفاع عقب الاجتماع، إن البشير تلقى تنويراً عن المحاولة الانقلابية الأخيرة وما تمخض عنها والتحقيقات الجارية مع المتهمين، واطلع على صورة من اعترافاتهم . وكشف وزير الإعلام أحمد بلال عثمان توقيف السلطات الأمنية اثنين من المعارضين يشتبه ضلوعهم في المحاولة الانقلابية . المصدر: الخليج 28/11/2012م