أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها اليوم الاثنين على هامش مؤتمرالأمم المتحدة للمناخ في الدوحة أن الدانمارك احتلت أفضل مرتبة في التقييم، بينما حلت السعودية في المرتبة الأخيرة, وتراجعت ألمانيا من المركز السادس إلى الثامن. وجاء في الدراسة أن أوروبا هي الفضلى على مستوى العالم من حيث الجهود المبذولة لحماية المناخ, وعزت ذلك إلى أزمتها الاقتصادية وتبنيها سياسة مناخية جيدة مقارنة بباقي المناطق في العالم. ورغم ذلك لم تحتل أي دولة في تقييم حماية المناخ، الذي تجريه منظمة البيئة والتنمية "جيرمان ووتش"، هذا العام أيا من المراكز الثلاثة الأولى، حيث يرى القائمون على الدراسة أنه لا توجد دولة من الدول الثماني والخمسين الصناعية والصاعدة التي شملتها الدراسة، قامت بما يكفي للحد من تغير المناخ. وأشاد الخبراء بالانخفاض المستمر في الانبعاثات الكربونية وبتشريعات حماية المناخ في الدانمارك، التي تلتها السويد بالمركز الخامس, وجاء في التقرير "مفاجأة هذا العام كانت احتلال البرتغال للمركز السادس". وأوضحت الدراسة أن الأزمة الاقتصادية العاصفة في دول مثل إسبانيا وإيطاليا وإيرلندا واليونان قد تسببت في تراجع ملحوظ في الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأشارت إلى أن البرتغال واصلت تبنيها سياسة إيجابية لحماية المناخ، على خلاف باقي الدول المتأزمة في منطقة اليورو. وأشارت الدراسة إلى تراجع ملحوظ في موقع ألمانيا بين دول العالم في جهود حماية المناخ, وأضافت أنه رغم أن التحول الألماني للطاقة المتجددة من الممكن أن يصبح نموذجا للدول الأخرى التي تحاول التخلص من الاعتماد على الطاقة الحفرية، يخشى الخبراء من تعثر التحول إلى الطاقة المتجددة وتوسيع الاعتماد عليها في ألمانيا. تصرف حازم وطالب التقرير ألمانيا بالتصرف بحسم أكبر في تلك القضية، مشيرا في المقابل إلى أن الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة كانت واعدة هناك. وجاء في التقرير أن الصين والولاياتالمتحدة أيضا استثمرتا بشكل مكثف في مجال الطاقة المتجددة في الأعوام الماضية. وأشار الخبراء إلى أن الولاياتالمتحدة استطاعت خفض مستوى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل ملحوظ بسبب الأزمة الاقتصادية، بينما اعتبرت الدراسة كندا من أسوأ الدول الصناعية في حماية المناخ. واحتلت المراتب الأخيرة مجددا السعودية وإيران وكزاخستان بسبب اعتمادها على تصدير الغاز والنفط, وجاء في التقرير "بادرة أمل لاحت من إعلان السعودية وضع إستراتيجية استثمار في مجال الطاقة المتجددة". ويجري الخبراء هذا التقييم بناء على نسبة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تنطلق من كل دولة ونسبة اعتمادها على الطاقة المتجددة وسياستها في حماية المناخ. ويستند الخبراء في الدراسة على بيانات أعدت عام 2010، وشملت 58 دولة مسؤولة عن 90% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم. فيينا.. أفضل مدينة يمكن العيش بها وبغداد الأسوأ وأظهر أحدث مسح عالمي أجرته مجموعة ميرسر للاستشارات أن العاصمة النمساوية فيينا ما زالت أفضل مدينة يمكن العيش بها في العالم بينما حلت العاصمة العراقية بغداد في المركز الأخير. تصدرت فيينا التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة المسح للعام الرابع على التوالي بفضل ما بها من حياة ثقافية غنية ورعاية صحية شاملة وتكاليف سكن معقولة إلى جانب هندستها المعمارية التي تعود إلى زمن امبراطورية هابسبرج. ولا يكلف نظام النقل العام في فيينا سوى يورو واحد (1.30 دولار) يوميا مع استخدام بطاقة يجري إصدارها سنويا للتنقل في المدينة التي يحكمها الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر. وقال الأمريكي دون جارتلنر (42 عاما) وهو مدير شركة قانونية يعيش في فيينا منذ أكثر من 15 عاما "المدينة شديدة العالمية... كنت أنتظر قدوم حافلة وسمعت أكثر من عشر لغات في محطة واحدة." وأضاف "المدينة مناسبة لكل الفئات ولكل الأعمار ولكل مناحي الحياة." وحلت مدينة دبي في المركز الثالث والسبعين في القائمة وصنفت على أنها أفضل مدينة للعيش بها في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. لكن هذه المنطقة تضم 15 مدينة جاءت في المراكز العشرين الأخيرة في الترتيب ومن بينها نواكشوط وصنعاء والخرطوم وتذيلت بغداد القائمة. وقال سلاجين باركاتيل كبير الباحثين في ميرسر "أدت الاضطرابات المستمرة في العديد من دول منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط إلى مخاطر أمنية حقيقية للسكان والأجانب." وأضاف "ما زالت دول كثيرة تشهد عنفا من خلال مظاهرات سياسية تطورت في بعض الأحيان إلى انتفاضات حاشدة وأدت إلى انعدام خطير للاستقرار في المنطقة."