انجاز آخر يضاف الي انجازات وحدة تنفيذ السدود أمس ومشروع تعلية سد الروصيرص الذي انتظره أهل السودان لأكثر من أربعين عاماً يتحول الي حقيقة ليسهم مع سد مروي في تحقيق أمننا المائي ويفتح الطريق أمام تحقيق أمننا الغذائي. والمشروع يزيد سعة البحيرة التخزينية من نحو 2مليار متر مكعب الي 7,4 مليار متر مكعب وهو رقم يسهم أسهاماً مقدراً في الاستفادة من حصة السودان في مياه النيل ويؤمن لسد مروي فترة إنتاجية أطول ويعظم من فؤائده في توليد الكهرباء. وبالتوقيع الذي تم بين المدير العام لوحدة السدود المهندس محمد الحسن الحضري ونائب مدير شركة سنسيي الصينية لإنشاء ترعة الرهد تبدأ مرحلة جديدة من الاستفادة من فؤائد السدود حيث تروي الترعة مليون فدان تضاف للرقعة الزراعية المروية وتفتح باباً للاكتفاء الذاتي من محصولات مهمة. وما حدث بالأمس من حضور بهي وتنظيم دقيق للاحتفال بإكمال مشروع التعلية هو إضافة حقيقية للثقة التي توفرت بين الصناديق العربية والحكومة السودانية ممثلة في وزارة الموارد المائية والكهرباء والتي استطاعت خلال السنوات العشر الأخيرة صناعة شراكة إنتاجية بين المال العربي والموارد السودانية. وعند انجاز كل مشروع تفتح الأبواب أمام تمويل مشروعات أخري ومثلما فتح انجاز سد مروي الطريق أمام تمويل مشروع تعلية سد الروصيرص فقد فتح مشروع تعلية الروصيرص الباب لتمويل ترعة الرهد وربما يفتح بداية العمل في ترعة الرهد الباب أمام تمويل ترعتي سد مروي. ومع هذا فان الاستفادة من مشروعات السدود يجب ان تتعاظم بتسريع خطوات كهربة المشروعات الزراعية التي تساهم في إيقاف الاستهلاك المتزايد للجازولين وتخفف من تكلفة الإنتاج الزراعي. وإذا كانت هناك شهادة يجب ان تقلد في هذا اليوم التاريخي فيجب ان تقلد لشباب وحدة السدود الذين جعلوا من المستحيل ممكناً واثبتوا ان الشباب السوداني قادر علي صناعة المستحيل متي ما توفر الحد الادني من الإمكانات. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 2/1/2013م