بدلاً من أن يعترف السيد برنستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي أوباما بفضل حكومة بلاده في الوفاء بتعهداتها تجاه السودان مضي في طريق من سبقوه من المبعوثين وهو يقول في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع المضي ان حكومة السودان عليها ان تلوم نفسها أولاً لأنها لم تغير سياساتها الداخلية وتظل مستمرة في حروب مع معارضيها مثل التي تجري حالياًً في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويمضي ليمان في أكاذيبه وتناقضاته ويقول لماذا لا تحسن حكومة السودان علاقتها مع شعبها أولاً ليس سراً ان في السودان أزمة حكم وليس معجزة ان الحل هو حكومة تمثل الشعب السوداني تمثيلاً حقيقياً وفي إجابته علي سؤال آخر يقول علي المعارضين ان يعملوا علي التغيير بطرق سلمية وعلي الحكومة ان تبني مؤسسات تضمن للمعارضين التغيير بطرق سلمية. والحقيقة التي لن يعترف بها ليمان ولا اوباما هي ان الحكومة السودانية بذلت كل ما في وسعها لتتجنب عودة الحرب من جديد وأنها في سبيل ذلك قدمت ما اعتبره بعض حلفائها تناولات وان ما يدور في جنوب كردفان والنيل الأزرق من قتال هو تمرد علي سلطان الدولة وهروب من التعامل مع الواقع وقد بسطت الحكومة كل شئ في الانتخابات الأخيرة واعترفت بفوز مالك عقار وتعاونت معه لتحقيق الاستقرار في النيل الأزرق الي دائرة الحرب مما اضطر الحكومة الي الرد عليه وفي ذلك تحملت الحكومة مسؤوليتها كاملة في حماية مواطنيها. إما جنوب كردفان فقد أجريت فيها انتخابات بمراقبة دولية شارك فيها مركز كاتر واعترف بنزاهتها وفاز بمنصب الوالي هناك السيد احمد هارون وإيماناً من المؤتمر الوطني بضرورة خلق الاستقرار في الولاية أعلن قبل فوزه بمنصب الوالي استعداده لإشراك الحركة الشعبية بذات النسبة التي حددها اتفاقية السلام حسب برتكول المنطقتين ولكن التربص كان واضحاً والحركة تنشر قواتها حول مراكز الانتخابات حتي إذا ما تيقنت من خسارتها بدأت التمرد من جديد. لم تترك الحكومة شيئاً إلا وفعلته من اجل ان يخوض المعارضون الانتخابات ولكنهم كانوا اذكي بكثير وأرادوا ان يعيشون علي ماضيهم لأنهم يعلمون أنهم لا يملكون ثلث أصوات أهل السودان وان تحالفوا في كل دائرة من الدوائر. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 6/1/2013م