كشفت مصادر بحركات دارفور المسلحة معلومات جديدة عن خلافات بين قيادات قطاع الشمال وفصائل دارفور في تحالف الجبهة الثورية والتي فشلت في حسمها قبل اجتماعات كمبالا الأخيرة موضحة أن الخلافات وصلت إلى حد المشادات الكلامية وملاسنات بالعرق واللون بين ياسر عرمان وعبد الواحد محمد نور. إن عرمان اتهم فصائل دارفور خلال اجتماع عقدته هيئة الجبهة الثورية بتبديد أموال وممتلكات الجبهة في صراعاتها الداخلية مدللاً على ذلك بنقل مجموعة عبد الواحد لأكثر من (40) عربة تتبع للتحالف من جنوب السودان لمناطق شرق جبل مرة ومشاركتها في الاشتباكات التي وقعت مع فصائل حركة أركو مناوي والعدل والمساواة. وأبانت إن عرمان أتهم فصائل دارفور بالفشل والانشغال بتوجيه بنادقهم ضد بعضهم البعض وأضاف أنه لن يكون نادماً إذا خرجت فصائل دارفور من التحالف وجاءت الأحزاب المعارضة للحكومة وهو ما أثار حفيظة قادة الفصائل الدارفورية المتمردة. وامتلأت جنبات القاعة التي شهدت الاجتماع العاصفة و ملاسنة ومشادات الكلامية بالغة شديدة الحدة ،و التى وقعت بين كل من ياسر عرمان وعبد الواحد محمد نور؛ الاثنين الداء الأعداء ويضغنون الحقد إلى بعضهم وإن أجبرتهما ظروفهما للتحالف المزعوم بمايسمى الجبهة الثورية ، والاثنين يعانيان من قلة الخبرة السياسية إلا من تجربة أركان النقاش فى الجامعة، وأحاديث المغالطات التى لا تغني ولا تسمن من جوع، والأكثر سوءاً أنهما إنتقلا من اقصي اليسار الى اقصي النظام الرأسمالي الغربي دون الشعور بالحياء ويفعلون كما تفعل الثعابين بتغيير جلدها . وكانت ذورة الخلاف الذى فشلت كل جهود الحضور فى إحتوائه حين عبثت الألسن بالجهويات وعنصر العرق والدم، حيث لم يجد عبد الواحد حرجاً من وصف عرمان بوصف (الجلابة) رداً على وصف عرمان لعبد الواحد بجياشة، ولم يكن والحال كهذه من بُد سوي ان تشتبك الأيدي والضرب على الوجه كما يفعل صعاليك الاسواق والاحياء ، مما اضطر الملحق العسكري الجنوبي بسفارة دولة الجنوب فى يوغندا للتدخل منعاً لقتال كان على وشك أن يندلع فى مشهد صارخ ينبئ بمآلات المستقبل الذى ما يزال بعيداً كما السراب. الاجتماع بهذا المشهد دخل ساحة خطيرة رحبة، هى ساحة التجاذب العنصري التى كان عرمان وإلى عهد قريب يذم بها السودان، ويدعي زوراً أن الشمال السوداني يمارسها على ابناء الجنوب؛ فهاهم الذين حملوا علي عاتقهم مهمة تغيير الاوضاع فى السودان وإزالة النظام الحاكم يتعاورون كرة العنصرية اللاهبة يتنابذون بها وبألقابها فى إجتماع حضره حولي 14 قيادي! وينحدر عبدالواحد محمد نور من قبيلة الفور ولد عبد الواحد محمد نور سنة 1969 بمدينة زالنجي في جنوب دارفور غربي السودان ، ودرس بمدارس زالنجي حتى المستوى الثانوي. والتحق بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم ليتخرج فيها سنة 1993. وعمل محاميا بمسقط رأسه زالنجي عدة سنوات. وهو مؤسس حركة تحرير السودان سنة 2002 قبل أن تعصف بها الانشقاقات في كل اتجاه، وقد اختار الإقامة بباريس منذ التوقيع على اتفاقية أبوجا سنة 2006 وقاطع جميع مؤتمرات السلام المتعلقة بإقليم دارفور وتذهب بعض المصادر إلى أن له تأثيرا على بعض السودانيين المنحدرين من دارفور والمقيمين بفرنسا والولايات المتحدة، فضلا عن تركيزه في خطابه السياسي على سكان دارفور النازحين بسبب الأزمة وعبد الواحد محمد نور إنه نصب نفسه زعيماً وان المنظومة الصهيونية هى من تسيطر عليه وانها هي سبب عدم توقيعه على اتفاقية أبوجا في 2006م، بعد أن أعلن في اليوم السابق أنه سيوقع على الوثيقة ، ومعروف عن وعبد الواحد انه صاحب خطاب غوغائي سوقي يتحدث أحاديث الدهماء كما اشرنا الى هذا فى مقال سابق ب(سودان سفارى) تحت عنوان الغوغائى عبدالواحد محمد نور ..