1 نقول أولا لحكومة جنوب السودان مبروك عليك الفكرة الأمريكية الجهنمية بنقل نفط الجنوب بواسطة الشاحنات الي الأسواق العالمية عن طريق إثيوبيا.. قيل ان وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي حث الرئيس سلفاكير علي تنفيذ تلك الفكرة السناتور ستيف بيرس كبير المحرضين حمل رسالة تطالب سلفا بنقل النفط بالشاحنات فوراً؟!.. الأعضاء المحرضون وصفوا خطوة الخرطوم بإيقاف ضخ النفط بأنها لا تعني شيئاً لا ادري ان كانت حقيقة وقف الخرطوم لضخ النفط من عند المحرضين أم من عند رواة الأخبار؟!.. الكل يعلم ان باقان اموم وزير الحرب في حكومة سلفاكير انتفخت أوداجه في ذلك اليوم وأعلن عن إغلاق آبار النفط عقاباً للخرطوم لأنها طالبت برسوم العبور بعد ان دقت جوبا الطناش لمدة 7 أشهر!!.. واشنطن تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون الآخرين صحيح ان جوبا توافق علي ذلك طوعاً أو كرهاً لكن التدخل هنا لا يعني جوبا بل هو تدخل في الإقليم بآسره مجلس الشيوخ جهة رسمية تمثل الحكومة الأمريكية ورئيسه الحالي هو نائب الرئيس ولا يستطيع الرئيس الأمريكي التوقيع علي المعاهدات والاتفاقيات والقرارات المهمة من دون استشارة وموافقة مجلس الشيوخ لن نناقش مدي معقولية الفكرة الأمريكية من الناحية الاقتصادية والفنية لكن الأمر لا يعدوا ان يكون استهلاكاً وتهويشاً للخرطوم في محاولة مكشوفة لممارسة مزيد من التخويف والضغوط عليها لترضخ لدلال جوبا التي تغلق الآبار بمزاجها وسوء تقديراتها وتستأنف التصدير أيضا بمزاجها الخرطوم أيضاً تستطيع أن تقول لجوباوواشنطن ان تصدير نفط الجنوب عبر الشاحنات عبر إثيوبيا لا يعني شيئاً معلوم ان إثيوبيا التي يتدثر الأمريكان باسمها دولة مغلقة ليس لديها ميناء بحري وتستخدم ميناء بورتسودان ولو كانت موانئ كينيا مجدية للجات إليها فهل التصدير سيتم عبر إثيوبيا ومنها الي كينيا؟ ربما كل شئ جائر في مسرح السياسة الدولية اللا معقول . 2 خطوة متأخرة أعلنتها وزارة الخارجية عن شروعها في اتخاذ موقف دبلوماسي ضد دولة يوغندا علي خلفية احتضانها لموقعي ميثاق الفجر الجديد لا ندري ما هو كم الزمن الذي سيستغرقه تحرك الخارجية لكن السؤال أليس ميثاق الاتحاد الإفريقي يحرم ما أقدمت عليه كمبالا؟ ما هو رأي الاتحاد الإفريقي؟ بل ما هي الخطوات التي اتخذها أو سيتخذها حيال عبث الرئيس يوري موسفيني؟ 3 تحت غطاء مكافحة الإرهاب والتطرف يقود الغرب حرابً صليبية جديدة في مالي الدولة ذات التاريخ الإسلامي الناصع قوات فرنسية هاجمت لأول مرة مقاتلين إسلاميين وسط مالي في حين أعلنت دول أوربية أخري أنها ستسهم لوجستياً في العملية العسكرية الصليبية الجارية فبعد بريطانيا والولايات المتحدة أعلنت ألمانيا وبلجيكا وايطاليا أنها ستساعد فرنسا لوجستياً بوسائل بينها طائرات نقل عسكري التعزيزات الفرنسية بلغت نحو 800 جندي فرنسي في العاصمة باماكو وتخطط باريس لرفع عدد جنودها الي 2500لقد تعرضت المجتمعات الإفريقية في غرب إفريقيا خاصة تلك التي تأثرت بالثقافة العربية والإسلامية في خمسينيات القرن الماضي لقصف ثقافي مضاد من قبل الاستعمار بعد أن بسط سيطرته العسكرية فلم يجد بداً من محاربة المكون سبقته الي تلك الأرض البكر تلاميذ الابن الوفي للاستعمار الفرانكفوني ليبولد سينغور الرئيس السنغالي الأسبق للفكر الغربي وهم الذين يدعمون الحرب الصليبية الجديدة في غرب إفريقيا يحملون لواء فرنسة المجتمعات الإفريقية التي تشربت بالإسلام والثقافة العربية فنشأت الدويلات الإسلامية لقد دعوا لان تكون اللغة الفرنسية لغة رسمية بل اعتمادها لغة للتواصل بين الزنوج لأنها بزعمهم لغة الحضارة كانت فترة بقاء الثقافة العربية والإسلامية هي الأطول علي الإطلاق مقارنة بالفترة الاستعمارية الأوربية والتي كانت دون شك علي قصرها من أحلك العقود التي مرت بالشعوب الإفريقية . آخر الكلام: اغرب ما سمعت فشل ترسيم الحدود بين ولايتي شرق دارفور وشمال كردفان.. أي مأساة نعيشها؟!. نقلا عن صحيفة المجهر 17/1/2013