قالت الحكومة الافغانية يوم الاثنين إن ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي أدت بطريق الخطأ الى مقتل 27 مدنيا في جنوبأفغانستان وهو أمر من شأنه أن يلحق الضرر بالحملة الرامية لكسب تعاطف السكان المحليين وهزيمة مسلحي طالبان. وادان مجلس الوزراء الافغاني مقتل المدنيين قائلا انه امر "لا يمكن تبريره" بعد أن أطلقت طائرة النار على المدنيين معتقدة بطريق الخطأ أنهم متمردون بالقرب من حدود اقليمي ارزكان وداي كوندي في جنوب البلاد. ويسبب سقوط ضحايا من المدنيين التوتر بين الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية التي شنت هجومين كبيرين في الاشهر الثمانية الاخيرة في محاولة لوقف التمرد الذي تقوده حركة طالبان. وذكرت الحكومة الافغانية في البداية ان عدد القتلى 33 شخصا ولكنها اوضحت في وقت لاحق ان 27 شخصا قتلوا في الحادث الذي وقع يوم الاحد. وهذا اكبر عدد للقتلى بين المدنيين منذ شهور. والحادث ليس جزءا من عملية مشتركة وهي حملة كبيرة يقودها حلف شمال الاطلسي لتطهير اقليم هلمند المجاور في الجنوب من مقاتلي طالبان. غير ان الحادث يمكن ان يقوض جهود الحكومة وحلف شمال الاطلسي لكسب المدنيين في اطار خطة لانتزاع السيطرة على معاقل طالبان وتسليمها الى سلطات الدولة قبل بدء الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية في عام 2011. وقالت الحكومة الافغانية في بيان "تشير التقارير الاولية الى ان حلف شمال الاطلسي اطلق النار يوم الاحد على قافلة من ثلاث مركبات.. الامر الذي اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 مدنيا بينهم اربع نساء وطفل واصابة 12 بجروح." وذكرت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في بيان أن مدنيين قتلوا عند اقترابهم من وحدة مشتركة للحلف والقوات الافغانية ولكنها لم تشر الى عددهم. وقال البيان ان تحقيقا بدأ في الحادث. المصدر: رويترز 23/2/2010