أعلن د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، اكتمال الترتيبات كافة المتعلقة بانعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لدارفور الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة يومي 7 و8 أبريل المقبل، وأنّه تمّت إجَازة الوثيقة التي ستقدم من جانب السودان خلال المؤتمر. وأوضح د. سيسي للصحفيين عقب اجتماع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق سلام دارفور أمس أنّ الاجتماع الذي ترأسه الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، وقف على آخر الترتيبات، وأجاز الوثيقة التي أعدتها السلطة لتقديمها للمانحين خلال المؤتمر. وقال سيسي إنه اطلع اللجنة على نتائج الزيارات التي قام بها للتنوير بالمؤتمر وشملت أوروبا وآسيا وأمريكا وعدداً من الدول العربية، ونوه إلى تسلمهم موافقات لحضور المؤتمر من عدد من الدول والمنظمات والوكالات. وفي الأثناء، بدأ د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، زيارة إلى دولة الكويت للتنوير بالتحضيرات الخارجية لعقد مؤتمر المانحين لتنمية دارفور. وعلي الصعيد، قتل المدير التنفيذي لمحلية نتيقة بولاية جنوب دارفور وحرسه، بينما فُقد شخص وأُصيب اثنان بينهما السائق الذي أصيب إصابة خطيرة، نقلا على إثرها لمستشفى نيالا التعليمي، ووقع الحادث أثناء عودة المعتمد من محلية كاس الى نيالا عن طريق محلية السلام في كيلو (40) بواسطة مجموعة مسلحة مكونة من (8) أشخاص راجلين اطلقوا النار بكثافة على عربة نيسان باترول التي كان يستقلها بشرق منطقة بلبل أبو جازو. ووقف محمد أحمد معتمد كاس على أحوال الجرحى بمستشفى نيالا التعليمي، وقال في تصريحات أمس إنّ الحادثة وقعت بمحلية السلام وليس كاس، بينما محليته تؤمن الطريق من كاس إلى نيالا من منطلق الأمن مسؤولية الجميع، وأرجع تكرار حوادث النهب واختطاف العربات إلى الضغط الذي واجهته الحركات المسلحة التي تبحث عن وسائل حركة ووقود، وأبان ان لجنة أمن محلية كاس بالتعاون مع لجنة امن الولاية قلّصت نقاط الارتكاز من (22) الى (11) نقطة، وتم تقنين العاملين بها مما أسهم في استتباب الأمن في الفترة الماضية وانحسار الجريمة والجباية على المواطنين التي تمارس من قبل نقاط الارتكازات الكثيرة، ونوه لتحرك فزع أهلي لتعقب الجناة. وفي السياق، قالت عائشة مينداودو الممثلة الخاصة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي بدارفور بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة، إن هناك تقدماً كبيراً تم إنجازه بتوقيع اتفاقية الهدنة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، مما يؤكد أن الإقليم يمضي بخطوات واثقة نحو تحقيق سلام شامل ودائم. وهنّأت عائشة مينداودو في بيان أمس، الطرفين على الإنجاز، وأبدت أملها في أن يشجِّع الاتفاق الحركات غير الموقعة للانضمام إلى عملية السلام. ودعت الحركات الرافضة الانصياع لنصيحة الأسرة الدولية والانضمام إلى عملية السلام، وأكدت مينداودو التزام الوساطة المشتركة بمواصلة العمل مع أطراف النزاع من أجل تحقيق سلام شامل في دارفور، وقالت إنّ الطريق إلى السلام مَحفوفٌ بالتحدي ويحتاج إلى المزيد من المثابرة والعزيمة والتنازلات من كلا الطرفين، وأعربت عن إشادتها بالالتزام الثابت لدولة قطر بعملية السلام في دارفور. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 12/2/2013م