مرة أخرى يطفو ملف السجين السوداني في معتقلات دولة الجنوب تلفون كوكو منذ أكثر من (1000) يوما ، حيث قالت تقارير أن قيادة الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان استدعت اللواء تلفون كوكو لاجتماع خاص حول وضعيته بالجيش الشعبي وأمر اعتقاله وأبلغته بأن قرار إطلاق سراحه يرتبط بإذن من رئيس قطاع الشمال واعتبرته ضابطًا هو وخميس جلاب تابعين لقوات القطاع.وطلبت قيادة الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان من جميع أبناء النوبة بالجيش الشعبي ضباطًا وجنودًا عدم مغادرة حدود الدولة إلا بإذن من رئيس القطاع. في وقت أعلنت فيه حكومة جنوب السودان أنها أطلقت سراح القيادي السابق بالحركة الشعبية الفريق تلفون كوكو أبوجلحة ، من المعتقل الذي تم حبسه فيه منذ العام الماضي.وأعلنت سفارة جمهورية جنوب السودان بالخرطوم أن الرئيس سلفاكير ميارديت أصدر قراراً بترحيل جميع السودانيين الذين يقضون عقوبات بسجون ولايات دولة الجنوب العشر إلى السجن الاتحادي بجوبا تمهيداً لإطلاق سراحهم. ونقلت وكالة الأنباء السودانية يوم الخميس عن المتحدث باسم السفارة قبريال دينق تأكيده أن الخطوة تعتبر بادرة لحسن النية ورد الجميل ومبادلة السودان النهج الذي انتهجه عبر إصدار الرئيس السوداني للقرار الذي تم بموجبه إسقاط العقوبة عن الجنوبيين بالسجون السودانية وترحيلهم إلى بلادهم.وتوقع قبريال أن تتم هذه الخطوة قريباً ، مشيراً الي أن العلاقات الآن بين الخرطوموجوبا اتخذت منحىً جديداً يتسم بالثقة المتبادلة والتعاون المشترك فيما ينفع شعبي البلدين. ومما لا شك فيه أن الزيارتان تدحضان كافة التصريحات التى ظلت تطلقها حكومة دولة جنوب السودان خلال الفترة الماضية عبر مسؤوليها ، فقد قال وزير داخلية حكومة الجنوب ألسون مناني مقايا لراديو سيرفس فى نهاية الاسبوع الماضى بان حكومته أطلقت سراح القيادي السابق بالحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق تلفون كوكو ابو جلحة منذ العام الماضي ،مبينا بان تلفون كوكو «حر طليق» وموجود في جنوب السودان بارادته وقد رفض بنفسه الذهاب الى السودان، مؤكدا بان هذه المعلومات تلقاها من وزير العدل بان تلفون «لم يعد مسجونا» ولكنه قال بان أبوجلحة لا يستطيع الذهاب الي الشمال فقد فضل البقاء في الجنوب لانه يشعر بأمان اكثر وهذا هو سبب وجوده هنا ،الا ان تلك التصريحات تتناقض تماما مع ما ذهب اليه سفير دولة الجنوب فى الخرطوم ميان دوت بشأن اطلاق سراح السجناء السودانيين بدولة جنوب السودان ، قائلا ان قضية تلفون كوكو ذات صلة بجوانب عسكرية، وان قرار الرئيس سلفاكير ميارديت معنى به الافراج عن نزلاء سودانيين لا يشمل كوكو ، فيما يقول مسؤول بارز فى جهاز أمن جنوب السودان فضل حجب اسمه، على ذمة «راديو سيرفس» بان تلفون كوكو تم اطلاق سراحه فى يوليو من العام الماضي وان حكومة جنوب السودان شرعت آنذاك فى تسليمه للسودان عن طريق الصليب الأحمر الا ان أبوجلحة رفض الذهاب الى السودان بحجة انه ليس «أسيراً » ، الا ان قيادات تتبع لتلفون كوكو بالجيش الشعبى لدولة جنوب السودان اعتبرت التصريحات التى ظلت تطلقها حكومة الجنوب مجرد «شائعات» ، وقالوا ليست هذه المرة الاولى التى تعلن فيها جوبا فك أسر «مولانا » كما يحلو لانصاره تسميته ، الا ان تلك الملابسات تشير فى مجملها الى «فك شفرة الغموض» الذى ظل يكتنف مصير اللواء تلفون كوكو أبو جلحة مابين ان كان «طليقا، حبيسا او معتقلا). من جهتها أكدت أسرة تلفون كوكو ابوجلحة المعتقل بسجون الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان عدم اطلاق سراحه وانه لايزال قيد الأسر داخل دولة جنوب السودان .ووصفت زينب التوم محمد احمد حرم تلفون كوكو التقارير التي تحدثت عن إطلاق سراحه بانها مجرد اشاعات ومعلومات كاذبة ، واشارت الي انه لايزال قيد الأسر،مؤكدة انه يعاني الأمرين الأسر والمرض وان حالته تزداد سوءاً، وناشدت الدولة بضرورة العمل على اطلاق سراحه .