سيطر تباعد المواقف أمس الاول على المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا ، وطالبت الخرطوم بالبدء بالملف الأمني في حين أصرت الحركة على أن تكون الأولوية للترتيبات الإنسانية. ونقلت مصادر صحفية عن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي قوله ان هناك تباين واضح في المواقف بين الوفدين حول أولوية الملفات المطروحة للتفاوض ، الحركة تصر على البدء بالإنساني والخرطوم على الأمني. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية التفاوضي البروفيسير إبراهيم غندور إن قضية الترتيبات الإنسانية هي قضية مهمة، ولكن يجب أن تكون مرتبطة بوقف شامل للنار. وقال رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان إن البداية يجب أن تكون بالمسار الإنساني لأن ذلك من شأنه وقف الحرب وإعطاء دفعة جديدة للتفاوض ، وأضاف أن تقديم الدعم الإنساني بدون ترتيبات أمنية يعني إطالة أمد الحرب وتقديم تشوين للمتمردين ، ويساعد في الوصول لتفاهم خاصة وأن الحركة الشعبية تسيطر على 40 بالمئة من حدود السودان مع دولة الجنوب على حد قوله.