قال فريق دولي من العلماء إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير جدا لن يحدث على الأرجح خلال العقود القادمة، نظرا لتباطؤ ارتفاع درجات الحرارة هذا القرن حتى الآن. وذكرت جامعة أوكسفورد -استنادا إلى ما توصل إليه فريق العلماء بدورية نيتشر جيوساينس- أن "المعدلات القصوى لارتفاع الحرارة التي حسبت على أساس الأنماط المناخية للجيل الحالي في إطار زمني يتراوح بين أكثر من خمسين عاما ومائة عام تبدو أقل ترجيحا". وبعد دراسة درجات الحرارة الحالية، قال العلماء إن مضاعفة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بالمناخ -مقارنة بأزمنة ما قبل الثورة الصناعية ربما منتصف القرن وفقا للاتجاهات الحالية- سترفع درجات الحرارة ما بين 0.9 ودرجتين مئويتين. ويقل هذا عن التقديرات التي طرحتها لجنة تابعة للأمم المتحدة عام 2007. وبدأ معدل الانحباس الحراري يتباطأ بعد أن شهد زيادة كبيرة بالثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، على الرغم من أن أكثر من عشر سنوات شهدت هذه الظاهرة منذ بدء التسجيلات ذات المصداقية بالخمسينيات كانت بعد عام 1998. وحير هذا التباطؤ العلماء، لأن الانبعاثات المسببة للانحباس الحراري أو ظاهرة "البيوت الزجاجية" استمرت في الزيادة بقيادة النمو الصناعي القوي للصين. لكن رغم ذلك، سيظل ارتفاع درجة حرارة الأرض مستمرا ما لم تتخذ خطوات صارمة للحد من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الظاهرة التي أطلق عليها اسم ظاهرة "البيوت الزجاجية". واتفقت حكومات العالم على الحد من الارتفاع عند درجتين مئويتين فوق الدرجة التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية.