أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير حرصه على بناء مجتمع الفضيلة والأخلاق ، مشيراً الي إن هناك مرشحين لرئاسة جمهورية السودان يطالبون بقيام دولة علمانية ومدنية وإلغاء قانون النظام العام الذي يحفظ للأمة كرامتها. وقال الرئيس السوداني مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة جمهورية السودان خلال مخاطبته الحشد الضخم من العلماء ومشايخ الطرق الصوفية وشيوخ الخلاوي في(لقاء البشير بأهل البشارة) الذي نظمته الهيئة القومية لانتخاب عمر البشير لرئاسة جمهورية السودان ببحري، قال " جئنا لنثبت الدين في البلد" ، مشيرا الى إن الحكم ليس غاية وإنما وسيلة لبناء مجتمع الفضيلة والأخلاق ، مشيداً بدور رجالات الطرق الصوفية والعلماء في نشر القيم الإسلامية وتمكين الدين الإسلامي في نفوس الأمة. وأشار البشير الى أن العالم يعيش في جاهلية تامة وانهيار في الأخلاق خاصة الغرب ، وأضاف أن 80% من المجتمع الأوربي لادين لهم وان تعريف الأسرة عندهم هو الجمع بين شخصين سواء رجل وامرأة أو رجل ورجل أو امرأة وامرأة ، وأن هناك موجة من الاستهداف تجاه الشباب الإسلامي لإبعاده عن الدين عبر الفضائيات والأفلام الخليعة ، مؤكداً حاجة المجتمع الغربي للأمة الإسلامية وعلمائها ودعاتها ولابد لهم بإعادة تلك القيم ، وأضاف "علينا إن نقدم لهم البيان بالعمل عبر استخدام تلك الفضائيات والانترنت بنشر تلك القيم والأخلاق" ، وأشار الي أن غزو الغرب لن يكون بالعتاد أو قوة ولكن عبر الدين. ودعا البشير لضرورة تشجيع الشباب على الزواج وإقامة الأسرة القائمة على أساس الدين ،مشيراً الى إن الاستعمار جاء للسودان بهدف مسح الدين واتخذوا كل الوسائل لإثنائهم عن الدين ولكنه كان راكزاً في نفوس السودانيين بفضل رجال الطرق الصوفية والعلماء ، مشيراً الي أن خريجي الجامعات التي أنشأها الاستعمار لهذا الغرض والذين تأثروا بهم قد فشلوا في الحياة العامة مما جعلهم إن يرجعوا أبناءهم للدين ، مشيرا لكلية غردون التي قال إنها جاءت لنشر الذلة آنذاك ، وأثنى البشير على جهود الرئيس الراحل نميري في قيام قوانين الشريعة الإسلامية وتطبيقها. وثمن البشير دور رجالات الدين والطرق الصوفية والمشايخ في نشر الدعوة والحفاظ على وحدة البلاد. كما ثمن دور الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري في تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان. من جهته أكد رئيس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح ان الهيئة رشحت البشير وبايعته بشرط إقامة الشريعة وتمكين الدين وتقريب العلماء وتوسعة مظلة الزكاة وإقامة الصلاة والحرية وقال إن الحرية المتوفرة للعلماء وأهل الذكر والدعوة في السودان لم تتوفر في كافة دول القارة. وأعلن رجالات الطرق الصوفية والمشايخ والعلماء مساندتهم ودعمهم لترشيح المواطن عمر حسن أحمد البشير لرئاسة جمهورية السودان وذلك للإهتمام الذي أولته الإنقاذ للطرق الصوفية والمشايخ ، وأكدوا ان أتباع ومريدي الطرق الصوفية يقفون خلف البشير ويعملون على مناصرته في حملته الإنتخابية.