الفشل ليسس ضمن خياراتي أنا متفائل بالوصول لنتائج ايجابية, هكذا تحدث أسكوت غرايشون مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان, بعد زيارته الخامسة للبلاد, والتي تعد الأولي بعد إعلان واشنطون إستراتيجيتها الجديدة للتعامل مع الخرطوم, وقبل أن يصعد الرجل علي متن طائرته شدد علي ضرورة الانتباه الي أن القضايا المتعلقة بالانتخابات والاستفتاء حساسة جدا, مطالبا شريكي الحكم ببذل المزيد من الجهود لتجاوز العقبات. صحيفة (الرائد) سعت لإجراء حوار مطول مع المبعوث الأمريكي إبان زيارته, لكنه أعتذر لضيق وقته, ولكن مع ذلك فقد منح الرجل محرر الصحيفة لحظات قليلة, طرح فيها بعض الأسئلة, فأجابها الرجل ولم تفارقه ابتسامته المعهودة. ماذا تقول عن المباحثات ونتائجها؟ أقول إن الأشياء تتبدل, وأتمنى في مقبل الوقت أن نري بعض التقدم, وبعد أن بحثت القضايا ذات الصلة بالخرطوم وجوبا, أري أن ثمة إشارات ايجابية تدفع للتفاؤل. هل أنت حقيقة متفائل, رغم أن الأجواء لا تساعد علي ذلك؟ نعم أنا متفائل, وأتفاءل بخيار الوحدة, ولكن مشكلة هنالك حل, وقد سعينا من خلال اللقاءات السابقة للمضي قدما بشأن تنفيذ المسائل المعلقة باتفاق السلام الشامل, أنها عملية صعبة وطويلة, ولكن الفشل ليس خيارا علي حد سواء في الانتخابات أو الاستفتاء علي تقرير المصير في جنوب السودان لأن الباقي هي أشهر فقط, وليس سنوات. كيف تتفاءل وثمة تصريحات منسوبة لسلفا كير تأيد انفصال الجنوب؟ كما قلت أنا متفاءل وأتفاءل بخيار الوحدة, وسأواصل الاتصال والعمل, لأن الاتصال هو مفتاح النجاح المفضي للتقدم والمضي نحو الأمام, وبما أننا نتواصل دائما فربما سيتحقق خيار الوحدة. وعن العقبات الأخرى؟ سأواصل أيضا الاتصال مع الطرفين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني, فلا خيار أمامنا سوي الاتصال معهما. والطريقة الوحيدة التي ستكون قادرة علي تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في السودان هي من خلال العمل علي إشراك جميع أولئك الذين لهم مصلحة في هذه العملية. هذا السبب الذي يجعل من الهم جدا أن نعمل علي حل الخلافات التي تدور حول الانتخابات الوطنية والاستفتاء. ولهذا السبب فمن الأهمية بمكان أن نضمن أن تكون العملية نزيهة وذات مصداقية, وان إرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات الوطنية والاستفتاء يجب أن يحترم سلميا. كثرة المشاكل بين الطرفين ألا تدفعكم لممارسة الضغوط عليهما؟ اعتقد أن مناقشاتنا لم تأخذ وقتا كافيا حتي الآن, لذا لن نمارس ضغوطاً في هذا الوقت.