كما يقال فإن شر البلية ما يضحك فانني أورد هذه المثل بمناسبة طلب المرشح عرمان لرئاسة الجمهورية عن الحركة الشعبية بأن يسحب المرشح عمر البشير ترشيحه ليفوز هو بالانتخابات و يصبح رئيساً لجمهورية السودان ، و ثمن ذلك التنازل وحدة الجنوب مع الشمال. أولاً و تعليقاً على هذا الاقتراح اقول انه يعد ابتزازاً رخيصاً ما كان من شخص منتحته حركته ثقلها ليحكم السودان ان يطرح مثل هذه المساومة المخجلة. ثانياً هل يريد عرمان ان يحكم السودان و يسوم أهله سوء العذاب كما فعلته حركته فى الجنوب إذ ان سكان الاقليم تحسروا على سنوات الحرب لأنهم كانوا يحسون بالامن و الاستقرار أكثر من سنوات السلام. و يقول العائدون من العودة الطوعية انه لم يطب لهم المقام لأنهم لم يجدوا ما وعدتهم به الحركة الشعبية من تنمية و خدمات . ثالثاً لا استطيع ان أكتم ضحكتي احياناً حينما اسمع عرمان يتحدث عن ضرورة توفير الحرية و الديمقراطية فى الشمال و هم ذبحوا الحرية فى الجنوب من الوريد الى الوريد .. لماذا لا يتذكر عرمان ان يستحي حينما يطالب بمزيد من الحرية فى الشمال و يتناسي مواقفهم التعسفية مع رفيقهم د. لام أكول بعد ان كون حزبه التغيير الديمقراطي ، فلكم حاربوتموه و زججتم باعضاء حزبه فى المعتقلات و حجرتم على حزبه نشاطه السياسي ، أوليس مخجلاً كذلك ان تمنعوا رجلاً فى قامة بونا ملوال من دخول الاقليم الجنوبي ؟ ولا انسي كذلك محاربتكم لنشاط شريككم فى الحكم المؤتمر الوطني باغلاق دوره و عرقلة عملية التسجيل للأنتخابات والزج باعضائه فى المعتقلات و هذا قليل من كثير . و كان آخر مخازي الحركة الداعية للديمقراطية فى الشمال اغلاق محطتي اذاعة تبثان دعاية انتخابية لأثنين من المرشحين المستقلين و اعتقال عالمين فيها .. أخيراً اقول لياسر عرمان لقد ضحكت كثيراً عندما سمعتكم تقولون إن آلاف من الجنوبيين الذى راحوا ضحية الحروب القبلية قتلوا بسلاح يأتي للاقليم من الشمال لأنه هو الذى يصنع السلاح .. اقول كذلك لعرمان فى الانتخابات الحشاش هوالذى يملأ شبكته . نقلا عن اخباراليوم 10/3/2010