بحسب جولة شملت انحاء متفرقة من القطر قامت بها صحيفة (سودان سفاري) فان علميات التسجيل الجارية الآن للناخبين السودانيين استعداداً للإنتخابات المرتقبة فى ابريل 2010 تمضي بلا مشاكل . ففي انحاء العاصمة السودانية الخرطوم فان نسبة الاقبال تبدو جيدة ربما لسبب ارتفاع نسبة الوعي لدي الناخبين و الكثافة السكانية العالية المعروفة عن العاصمة الخرطوم، و تشير مؤشرات الى ان نسبة التسجيل – بالنظر الى عدد السكان- تتجاوز حتى الآن فى إسبوعها الثالث نسبة ال65% و هى نسبة معقولة بحسب استطلاعاتنا و رصدنا لما تم ، وفى ولايات الجزيرة و شمال كردفان ، فان نسبة وصلت حتى الآن حوالي ال55% أما فى شرق السودان – كسلا و البحر الاحمر و القضارف – فان النسبة وصلت حتى الآن حوالي ال40% مع وجود بعض الصعوبات بسبب بعد المسافات و انشغال بعض سكان هذه المناطق خاصة فى كسلا و القضارف بعمليات الحصاد و مراقبة المحاصيل عقب انقضاء فصل الخريف . و فى ولايات دارفور الثلاث فان مصادراً سياسية هاتفتنا من هناك قالت ان نسبة التسجيل تجاوزت ال68% للولايات الثلاثة المكونة لاقليم دارفور , و ان حكومة الولاية و المفوضية العامة للانتخابات حرصت على القيام بتسهيل العملية لاقصي حد ممكن . ولم يتسن الحصول على معلومات ولو تقريبية عن جنوب السودان و مناطق النيل الازرق ، غير ان احد المراقبين المكلفين بمراقبة عمليات التسجيل فى ولاية النيل الازرق يقول ان هناك ضعف فى علميات التسجيل فى الاسبوع الاول المنصرم ، و لكنها تمضي الآن بارتفاع و تصاعد ملحوظ ظناً من البعض فى البداية ان علميات التسجيل ترهق الناخبين او تكلفهم تكبداً للمشاق ،و لكنه التكثيف الاعلامي و التنوير الذى قامت به اجهزة الاعلام المحلية هناك زادت قليلاً من نسبةالاقبال على التسجيل . و أما بالنسبة لولايات الشمال نهر النيل والشمالية فان التسجيل يمضي بصورة افضل من ولايات الشرق ، ويقول مصدر مسئول بالمفوضية هناك أن النسبة غير معروفة حتى الآن و لكن هناك اقبال معقول .و على اية حال فان علمية تسجيل الناخبين كعملية ابتدائية مهمة لعملية الاقتراع تعتبر هى المدخل الاساس لسلامة العملية الانتخابية وتبدو الآن المؤشرات الاولية مطمئنة الى حد بعيد ،و حتى حين كان الاقبال ضعيفاً فان رفع معدل الوعي لدى المواطنين أسهم فى زيادة الاقبال على التسجيل . و توقع العديد من المواطنين السودانيين ان يتزاحم الناس على مراكز التسجيل فى اسبوعه الاخير إستناداً الى طبيعة الشعب السوداني الذى يفضل دائماً ان يقوم بما يود القيام به فى أخريات الوقت المقرر للشئ المراد انجازه، وفى دوائر القوى السياسية المعارضة ، فان هنالك من يطالبون بمد فترة التسجيل و هى قضية فنية بحتة تقدرها المفوضية ،و هى لم ترفض أو تقبل بمد فترة التسجيل حتى الآن ، كما ان هنالك حالات متفرقة بسيطة لخلافات و مشاكل وقعت فى مراكزالتسجيل ولكن نظراً للتأمين الامني الجيد فان الأمور سرعان ما أمكن السيطرة عليها . و من المقرر ان تعقب فترة التسجيل فترة الطعون حيث يتم نشر كشوفات الخاصة بالناخبين لاتاحة الفرصة لمن يودون التقدم بطعون ضد أى اسم او ناخب للتقدم بطعونهم. و عموماً فان الصورة بصورة عامة معقولة اذ لم تسجل حالات غش او انتحال شخصية او تزوير حتى الآن ، حيث التزمت مراكزالتسجيل بالضوابط المقررة و هى إما احضار البطاقة الشخصية للناخب ، سارية المفعول ، أو احضار شهادة مواطنة من اللجنة الشعبية بالحي الذى يقيم فيه مما ضيق تماماً من حالات الغش او التزوير ، مع وجود مراقبين فى المراكز ، بعضهم من أهل المنطقة للتعرف على المسجلين . و يمكن القول على وجه الاجمال ان المرحلة الاولي للإنتخابات العامة- و هى مرحلة التسجيل – سارت بطريقة عادية و هادئة حتى الآن و من المنتظر ان تستمر كذلك ومن ثم يتقرر ما إذا كان الامر يحتاج الى مد أجل التسجيل أم لا .