وصف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس ما يجري حاليا في مصر بانه معركة اخرى من معارك الاسلام،وانتقد بشدة الحداثيين الذين ايدوا عزل الرئيس محمد مرسي. وقال في خطاب الجمعة انه في مصر ‘حُسمت المعارك الكبرى في التاريخ، المعركة مع الصليبيين حُسمت في مصر، والمعركة مع التتر وهي معارك فاصلة في تاريخ الاسلام حُسمت ايضا في مصر'. واضاف ان مصر تشهد اليوم ‘معركة اخرى من معارك الاسلام ،ستُحسم لخير الاسلام واهله، ونحن لا نملك الا ان ندعو لاخواننا بان يثبتهم على الحق وينصرهم نصرا عزيزا'. وانتقد الغنوشي بشدة الحداثيين الذين ايدوا عزل مرسي، وقال ‘ ما يحصل في مصر يعد امتحانا ،بل فضيحة للكثير من منتسبي الحداثة، والحداثة منهم براء'. واعتبر ان جوهر الحداثة ‘هو الحرية التي يُعبر عنها بالانتخابات، والعسكر في ظل الديمقراطية لا يمكن الا ان يكونوا جنودا ينفذون القرار السياسي'. وتابع′ان الذي قاد هذا الانقلاب الذي يتردد الكثير من الحداثيين في وصفه بالوصف الصحيح ،استمد شرعيته من رئيسه الذي وضعه في السجن،اي ان الذي عينه قائدا للجيش هو رئيس الدولة،اي ان الجندي ينقلب على سيده ،وهذه فضيحة لقسم من منتسبي الحداثة'. وختم بالقول ان هؤلاء الحداثيين ‘افتضحت حداثتهم اذا وقفوا الى جانب الانقلابيين،وراحوا يبشرون بهذا النموذج ،ويلوحون باستدراجه واستدعائه الى بلاد اخرى،ولكن لن يفلحوا'. وكانت حركة النهضة الاسلامية قد سارعت الى ادانة عزل مرسي، واعتبرت ان ما جرى في مصر ‘انقلاب عسكري اجهض التجربة المصرية، وهو ارتداد على ارادة الجماهير وصناديق الاقتراع′. ولا تُخفي الحركة خشيتها من تكرار السيناريو المصري في تونس،حيث سارعت الى التنديد بكل من يطالب بحل المجلس الوطني التاسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه،حتى وصل بها الامر الى التهديد على لسان الصحبي عتيق رئيس كتلتها بالمجلس التاسيسي ب'استباحة' الذين يريدون ‘التمرد' على الشرعية في البلاد. المصدر: القدس العربي 21/7/2013م