يقود الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين وفداً وزارياً إلى أديس أبابا، للمشاركة في الذكرى الأولى لرحيل رئيس الوزراء السابق مليس زيناوي،في حين توالت المساعدات الإنسانية من الدول العربية إلى المتضررين من الأمطار والسيول . ومن المقرر أن يبحث البشير مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، سير تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان، والتطورات الأخيرة الإيجابية في مسار العلاقات،وتمديد مهلة تدفق النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية، ونتائج اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين . وعلى صعيد المساعدات، وصلت أمس إلى مطار الخرطوم طائرة شحن مغربية تحمل دعماً للمتضررين من السيول والفيضانات، تتولى القوات المسلحة الملكية إيصالها عبر تأمين جسر جوي من 5 طائرات ستصل تباعاً محملة بالأدوية وتقدر قيمة هذه المساعدات بحوالي 5 ملايين درهم . وأطلقت جمعية قطر الخيرية مشروعاً لإغاثة متضرري الفيضانات سيستفيد منه حوالي 000 .20 شخص في مرحلته الأولى . ويشمل المشروع الإغاثي العاجل تقديم مساعدات غذائية وغير غذائية للتخفيف من آثار الكارثة، ويركز المشروع على محليتي شرق النيل وكرري بولاية الخرطوم . ومن جهتها،أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت إطلاق حملة لإغاثة متضرري الفيضانات، بإرسال معونات ومواد غذائية بقيمة 5 .2 مليون دولار . وكان والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر اٌقر بمسؤولية حكومته عن بعض الخلل الناجم عن السيول والأمطار،مبيناً انه كان يمكن تفادي الأضرار، وكشف عن تعويض مالي لكل متضرر بمبلغ (10) آلاف جنيه ،والمقدر عددهم ب (18) ألف أسرة في مناطق شرق النيل وأم بدة وكرري وجبل أولياء . وقال الخضر إن حكومته أعدّت مساعدات للمتضررين، تكفي الأسرة لمدة 35 يوماً .كما أقر الوالي بأن هناك أخطاء في مواصفات المواد المستخدمة في إنشاء الطرق بالولاية، وأكد أن بدء الدراسة بالمدارس بالولاية سيكون في موعده غدا الثلاثاء،وستُنصب خيام بدلاً عن الفصول المنهارة . وأكد الخضر ارتفاع حصيلة الوفيات إلى (30) في ولاية الخرطوم، بجانب تدمير (36) ألف منزل . وأوضح أن الحكومة ليست لديها رغبة أو مصلحة في أن تخفي أية معلومات حول الكارثة، وأنها لم تمنع أحداً من الوصول إلى أماكن السيول . ونفى وزير الصحة بالولاية د . مامون حميدة وجود أي أوبئة ذات صلة بالمياه مثل النزلات المعوية والكوليرا خلال الفيضانات، وأن وزارته لم تسجل أي حالة ومن جهتها، قالت رئيسة لجنة الإيواء والمعالجات الإنسانية "أمل البيلي" إن حكومتها وجدت صعوبة في إجلاء المتضررين إلى معسكرات أعدت في مناطق "أم دوم" . واعلن اللواء هاشم حسين عبدالله مدير إدارة الدفاع المدني أن الامطار كانت فوق المعدل الطبيعي وأن الأضرار التي نتجت عن السيول المصاحبة للأمطار أدت إلى تفاقهم الأزمة، وحذر من ارتفاع مناسيب النيل داعياً المواطنين القاطنين بالجزر وبالقرب من مجاري الأنهار إلى أخذ الحيطة والحذر، متوقعاً تزايد الامطار في الأحباس العليا . المصدر:الخليج الاماراتية 19/8/2013م