حذّرت الخارجية الروسية من أن العملية العسكرية المحتملة ضد سورية قد تؤدي إلى آثار إشعاعية كارثية، داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعداد تحليل للمخاطر التي قد تترتب عن أية ضربة عسكرية لسورية. وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش إن "العملية العسكرية المحتملة ضد سورية قد تطال أهدافاً حساسة من ناحية الأمن النووي وحظر انتشار السلاح النووي". وأضاف: "في حال سقوط قذيفة قتالية عن قصد أو عن غير قصد على مفاعل صغير مصدر للنيترونات يقع في ضواحي دمشق، فإن آثار ذلك قد تكون كارثية حيث يحتمل أن تلوث المناطق المحيطة به باليورانيوم عالي التخصيب ومواد ناتجة عن الانحلال الإشعاعي. وتستحيل إمكانية ضمان الجرد والرقابة على المواد النووية المتوفرة في هذا المفاعل والحفاظ عليها". وذكر أنه من أجل الحيلولة دون تطور الأحداث طبقا للسيناريو السلبي "فإننا ندعو بإصرار أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن ترد سريعا على التطورات الأخيرة وتقدم للدول الأعضاء فيها تحليلا للمخاطر المتعلقة بالضربات الأمريكية المحتملة إلى المفاعل وغيره من الأهداف السورية". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان للخارجية أن الدول الغربية تسعى إلى إضفاء الشرعية على استخدام القوة ضد سورية. وقال البيان إن "الغرب يواجه نقصاً حاداً في الأفكار في سعيه إلى إضفاء الشرعية على استخدام القوة ضد سورية. وهناك محاولات للجمع بين التطورات الأخيرة وأفكار مختلفة وبصورة خاصة فكرة "تحمل المسؤولية عن الحماية' ". لكن تدخلا عسكري في إطار تلك الفكرة لا يمكن أن يتحقق إلا بتفويض من مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن محاولات إنعاش ما يسمى بفكرة "التدخل الإنساني" التي لا تحظى باعتراف دولي "فإنها تثير الاستغراب". وأشارت وزارة الخارجية إلى أن العملية العسكرية ضد سورية دون تفويض يمنحه مجلس الأمن الدولي يمكن أن توصف بأنها "عدوان". وقالت إن روسيا كما في الماضي، تعتبر أن هذا الموقف يتعارض تماما مع القانون الدولي، و"لذلك يمكن وصفه بأنه موقف غير مقبول". المصدر: الحياة 4/9/2013م