أكدت رئاسة قوات الشرطة السودانية أن الأمن والاستقرار يسودان الآن ولايتي الخرطوم والجزيرة ، بعد أن شهدتا أحداثاً مؤسفة ، وكشفت عن 29 حالة وفاة بين المواطنين والشرطة وعدد من المصابين ، بنسب متفاوتة بين المشاركين في الأحداث. وأكدت الشرطة في بيان لها ، جاهزيتها لأي طارئ يهدد الأمن ، والتزامها بالتعامل معه بالحسم القانوني. وأشادت بالمواطنين الذين نظموا أنفسهم وتنادوا وتدافعوا للتعاون مع الشرطة تحقيقاً للأمن والاستقرار بالأحياء. وأبانت أن قواتها قامت خلال ليل الأربعاء وفجر الخميس، بعمليات تمشيط واسعة ومداهمات لأماكن تجمعات العصابات والمتفلتين، واستطاعت إلقاء القبض على مئات منهم، وضبطت بحوزة بعضهم منهوبات ومسروقات عامة وأخرى خاصة، وتم استراداها، وهي بحوزة الشرطة. وأضافت أن قواتها قامت بتأمين المواقع الاستراتيجية والمرافق الحيوية، الأمر الذي أحبط محاولات التخريب وإثارة الفوضى وزعزعة الأمن وتهديد الطمانينة. وجددت رئاسة الشرطة السودانية ، مناشدتها للمواطنين، بعدم الالتفات للشائعات والتحريض والتخويف ، ودعوات المشاركة في الانفلات الأمني. معربة عن ثقتها في تواصل ودعم المواطنين ومساندتهم للشرطة وتعاونهم معها، حتى ينعم المجتمع بالأمن والطمأنينة والاستقرار، ونبذ كل أسباب العنف التي لا تقرها معتقداتنا وقيمنا وتقاليدنا السودانية. ومن جانبها قالت الشرطة في محليات أم درمان، إنها ألقت القبض على مجموعة من المتفلتين، يحملون معدات كسر وأسلحة بيضاء قاموا باستخدامها لنهب الممتلكات العامة والخاصة . وأفاد شهود عيان أن عمليات سلب ونهب واسعة تمت في العديد من محليات أم درمان الكبرى، طالت بنوكاً وصيدليات ومتاجر ومحطات وقود ، واعتبروا تلك العمليات انحرافاً عن مسار التظاهرات السلمية، وخروجاً عن قيم الشعب السوداني وموروثاته. وكانت الشرطة السودانية قد تعهَّدت بملاحقة "المُخرِّبين" وتقديمهم للعدالة بعد أن طالت أعمال تخريب ممتلكات عامة وخاصة بالخرطوم، احتجاجاً على رفع الدَّعم عن المحروقات، بينما دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، لعدم التخريب و الحكومة للتراجع وعقد ملتقى اقتصادي. وأدانت الشرطة، في بيان، يوم الثلاثاء، أساليب التخريب في مناطق واسعة بالخرطوم. وقالت إنَّ التخريب طال مرافق الكهرباء ومراكز الشرطة والخدمات والمرور والسجل المدني والبنوك والصرافات، بجانب إحراق سيارات المواطنين ونهب متاجرهم، تحت تهديد وصل أحياناً لمرحلة القتل والأذى، ومنع مرور سيارات الأسعاف، وقطع الطرق القومية، ونهب الأسواق ، كما أضرم محتجون النار في محال تجارية بالسوق المركزي جنوبي العاصمة الخرطوم. وناشدتلشرطة السودانية المواطنين التبليغ عن أي مشاهد تقوِّض الأمن والاستقرار.