يتوقع المراقبون أن يصل التبادل التجاري بين السودان وجنوب السودان الي ملياري دولار بعد إنفاذ اتفاق التعاون بين البلدين الذين تفصل بينهما حدود تعد الأطول أفريقيا بطول ألفي كلم، مع توقعات أن تجني الخرطوم الفائدة الأكبر. وأكد مدير بنك تنمية الصادرات محمد الرشيد محمد سليم، أن حجم التبادل التجاري المتوقع بعد الاتفاق الأخير بين دولتي السودان وجنوب السودان يتراوح بين 201،8 مليار دولار لعدد حوالي 170 سلعة قابلة للتصدير الي جنوب السودان. وأضاف الرشيد لوكالة "سونا"، أن المرحلة القادمة ستشهد التوقيع علي اتفاقية تعاون بين البنكين المركزيين في البلدين كبنوك رقابية، بجانب تكلمه النقاط الجمركية ودعا الي الإسراع في الحركة التجارية بين الطرفين. الأمر الذي دفع نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للعلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان دكتور الحاج آدم يوسف، بالتوجيه بالإسراع في فتح المسارات علي الحدود بين البلدين لتسهيل حركة التجارة والسلع والبضائع ونقل المواطنين. جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس بوزير الداخلية المهندس ابراهيم محمود حامد. وأكد وزير الداخلية فى تصريح صحفى عقب اللقاء أنه أطلع نائب رئيس الجمهورية على الإجراءات التى تمت مع دولة جنوب السودان فى الفترة الماضية مؤكداً أن نائب رئيس الجمهورية وجه الوزارات المشتركة خاصة وزارتى النقل والتجارة على تنفيذ هذه التوجيهات بأسرع ما يمكن لمصلحة الشعبين . كشفت ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق عن ترتيبات لهما لفتح المعابر مع دولة جنوب السودان. وقال مسؤولون بالولايتين ، إن فتح المعابر يمثل أهمية اقتصادية وأمنية اجتماعية للمنطقتين. وتأتي الخطوة بعد توقيع حزمة اتفاقات بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان من ضمنها ما يقضي بفتح المعابر والتبادل التجاري الحدودي بين البلدين. وقال والي جنوب كردفان آدم الفكي لقناة الشروق، إن حكومته لديها خطة واضحة لفتح المعابر في: أبوجبيهة، الليري، تلودي، والترترة في المقينص، حتى يتسنى تعزيز علاقات جيدة مع جنوب السودان. وأكد العزم على توطيد العلاقات مع ولايتي الوحدة وأعالي النيل الجنوبيتين عبر الزيارات المتبادلة. وقال الوالي إن الولاية تسعى لتحقيق أكبر قدر من التَّعاون في مختلف المجالات وفق الاتفاق بين الدولتين للتوصل إلى مكاسب تدعم اقتصادي البلدين وترفع من مستوى معيشة شعوب المنطقة. واعتبر معتمد محلية تالودي علي دفع الله، أن وجود حدود مرنة بين البلدين محفز لانسياب السلع بين المنطقتين. وترأس وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف، اجتماع اللجنة التجارية لتنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان التي تضم كل الجهات المعنية بإجراءات الصادر والوارد للسلع التجارية. وأكد وزير التجارة أهمية اختصاصات اللجنة في وضع الأسس والضوابط التي تحكم التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أمن مدير عام الجمارك اللواء سيف الدين عمر سليمان، على ضرورة تحديد المعايير الحدودية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالولايات المجاورة لدولة جنوب السودان وجعل الإجراءات مرنة لعبور السلع والتجار لمنع التهريب عبر الحدود. وناقشت اللجنة التجارية كافة الإجراءات المتعلقة بالمواصفات من المنشأ للسلع بالتنسيق مع البنك المركزي واتخاذ الإجراءات المصرفية اللازمة المتعلقة بفتح الاعتمادات التجارية وتيسير وسائل الدفع والتمويل من وإلى جنوب السودان. ويتوقع الاقتصاديون أن تكون عائدات التبادل التجاري أكبر بالنسبة للسودان لأن الجنوب يعتمد بنسبة 75% من تغطية احتياجاته من السلع والخدمات علي الشمال. وتشمل الاتفاقيات التي جري التوقيع علي تنفيذها: الترتيبات الأمنية والتعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتصدير نفط الجنوب عبر السودان، بالإضافة لحركة المواطنين والتجارة والتعاون المصرفي. نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 3/10/2013م