رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقرار الحكومة السودانية ، إصدار تصاريح عمل للاجئين في شرق السودان ، واعتبرت القرار "خطوة كبيرة" نحو توفير حياة أفضل لنحو 30 ألف من اللاجئين هناك ، من خلال الاعتماد على أنفسهم. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي في بيان لها ترحيب بلادها بقرار السودان إصدار تصاريح عمل لنحو 30 ألف لاجئ ، وقالت ان هذه خطوة رئيسية نحو تعزيز مزيد من الاعتماد على الذات لدى اللاجئين. وأشارت بساكي إلى أن ما بين 400 إلى 600 لاجئ إرييتري يتدفقون إلى السودان كل شهر، هرباً من القمع السياسي والتجنيد العسكري وسوء الأوضاع الاقتصادية في بلادهم ، واشار الي أنه وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية عانى عدد من القادمين الجدد ، عمليات الاختطاف والتعذيب والإتجار بالبشر. وكانت المفوضية السامية للاجئين أعلنت أخيراً عن موافقة الحكومة السودانية على منح تصاريح عمل ل 30 ألف لاجئ بولاية (كسلا)، مبينة أن هذا الإجراء سيسهم في منح اللاجئين فرصة للإسهام رسمياً في الاقتصاد السوداني، والانخراط في الوظائف الخاضعة للتنظيم. جدير بالذكر ان مبادرة الحلول الانتقالية ، تاتي بشراكة بين برنامج الأممالمتحدة الانمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، والبنك الدولي، بهدف اعتماد اللاجئين على الذات من خلال المشروعات الانتاجية. وذكرت المفوضية أنها وقعت على اتفاقية مع معتمدية اللاجئين التابعة للحكومة السودانية بكسلا ، ووزارة المالية بالولاية ، أواخر سبتمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت منذ عام 2011. واعتبرت أن الاتفاقية خطوة غير مسبوقة للاجئين في السودان ،وقالت أن تصاريح العمل الرسمية أمر مفيد للاجئين ، كونها تجعلهم يعملون بصورة قانونية، ويتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها العامل السوداني. وتهدف مبادرة الحلول الانتقالية التي تدعمها الدنمارك واليابان وهولندا والنرويج والسويد إضافة الى الولاياتالمتحدة، إلى تقليل اعتماد اللاجئين على المساعدات الإنسانية، وتوفير فرص عمل جادة بما يجعل معسكرات اللاجئين تعتمد على ذاتها.