أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أمس، أن بيونج يانج ستحاكم مواطناً أميركيا لدخوله البلاد بشكل غير مشروع. وقالت الوكالة إن الرجل يدعى ايجالون ماهلي جوميز مضيفة أنه من بوسطن (30 عاماً) مبينة أن جريمته “تأكدت" دون أن تورد المزيد من التفاصيل. ولم يتضمن التقرير الذي ورد في فقرة واحدة، تحديداً دقيقاً للتهم التي يواجهها جوميز. وكانت كوريا الشمالية أعلنت من قبل أنها اعتقلت أميركياً لدخوله البلاد بشكل غير مشروع في 25 يناير الماضي. وذكر وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، أن دبلوماسياً سويدياً في بيونج يانج سمح له بزيارة الأميركي الموقوف كون السفارة السويدية ترعى مصالح واشنطن بهذه البلاد المعزولة. ويقول محللون إنه رغم الإعلان عن محاكمة جوميز، فإن الدولة الشيوعية يبدو أنها تستعد لإطلاقه وإبعاده عن البلاد كبادرة حسن نية تجاه مبادرات الرئيس الأميركي تجاهها. وتسعى كوريا الشمالية للممارسة ضغط على واشنطن للموافقة على مباحثات مباشرة بشأن معاهدة سلام دائمة بديلاً للهدنة التي أنهت الحرب الكورية بين عامي 1950 إلى 1953. وتشترط بيونج يانج عودتها للمباحثات السداسية الرامية لنزع أسلحتها الذرية، ببحث معاهدة سلام دائمة مع واشنطن ورفع العقوبات التي فرضتها الأمم عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية. وقال الخبير الكوري الشمالي كيم يونج- هيون من جامعة دونجوك في سيؤول “اعتقد أنهم (بيونج يانج)، يريدون إبعاده بعد استكمال الإجراءات القانونية" مضيفاً بقوله “ اعتقد أن النظام الشيوعي لا ينوي التسبب بتصعيد خطير وسط الجهود الدبلوماسية الجارية بهدف استئناف المباحثات السداسية". وبدوره أوضح يونج مو-جن مسؤول الدراسات الكورية الشمالية في جامعة سيؤول، أن بيونج يانج ستستغل هذه الحادثة لتحسين علاقاتها مع واشنطن. وكانت كوريا الشمالية أطلقت سراح المبش الأميركي روبرت بارك الذي تسلل إلى أراضيها في أعياد الميلاد الأخيرة، حاملاً رسالة إلى الزعيم كيم جونج-إيل تطالبه بالتنحي لسجل البلاد في انتهاكات حقوق الإنسان. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عنه قوله عقب إطلاق سراحه، أنه تعرض للتضليل من قبل الدعاية الغربية التي تتحدث عن انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان ومصادرة كافة الحريات الدينية في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية. وعبر بارك (28 سنة) المقيم في تاكسون باريزونا بجنوب غرب الولاياتالمتحدة، إلى الأراضي الكورية الشمالية، نهر تومن المتجمد الذي يفصل الصين عن كوريا الشمالية لدخول الدولة الشيوعية. وكان يحمل رسالة إلى الزعيم كيم جونج إيل يطلب فيها الافراج عن السجناء السي اسيين واتخاذ تدابير لتأمين شروط عيش أفضل وحماية أفضل لحقوق الإنسان في هذا البلد بحسب مؤسسته التي تحمل اسم «الحياة والحرية لجميع الكوريين الشماليين»
