دعا مساعد الرئيس السوداني ، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم في السودان البروفيسور إبراهيم غندور ، القوى السياسية لحوار خارج الغرف المغلقة في الهواء الطلق ، وإشاد بمواقف زعيمي حزبي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي المعارضين، الصادق المهدي وحسن الترابي. وقال غندور في لقاء اذاعي إن آخر لقاء بين الرئيس عمر البشير والصادق المهدي تم الاتفاق على قضايا يجب أن تكون قومية مثل "الإعلام والسلام والاقتصاد" ، مشيراً الي أن المؤتمر الوطني ظل ينادي على الدوام ويطلب من كل القوى السياسية سواء في الحكومة أو المعارضة الاتفاق على ثوابت تأتي عبر حوار في الدين والاقتصاد ونظام الحكم K واضاف أن الذين يرفضون النظام الرئاسي والاقتصاد الحر والشريعة الإسلامية قلة "وبالتالي هناك ثوابت تحظى بإجماع كبير". وقال غندور إن الشعب السوداني سيقف شاهداً ، كما أن التاريخ لن يرحم الحكومة ولا المعارضة والشعب لن ينسى من فعل به هذا أو ذلك" ، وشدد غندور على أن الحوار هو الطريق الأسلم وينبغي أن يكون الاحتكام لدستور 2005 لأن الجميع وافق عليه بعد اتفاقية السلام الشامل. وأوضح أن على الأجهزة الإعلامية إدارة الحوار وأن يكون مفتوحاً ومتاحاً ، داعياً كل الأحزاب والقوى السياسية في المعارضة ألا يرفضوا الحوار "لأن رفض الحوار يتمترس ضرره على الذي يرفضه أكثر من الذي يطلبه". جدير بالذكر ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم السودان قد دخل في جولات حوار مع حزب الأمة القومي في وقت سابق دون أن تسفر عن مشاركة الحزب المعارض في الحكومة السودانية. ووصف إبراهيم غندور قادة حزبي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي بأنهما من الشخصيات الإيجابية والمؤثرة في الحياة السياسية السودانية ، واضاف "يحمد للمهدي أنه رجل اتسم بالعقلانية ووطنيته لا تحتاج إلى تقييم من أحد وذكاؤه وقدرته غير مشكوك فيهما، جعلت مواقفه متوازنة جداً بل الأكثر توازناً"واضاف "حينما ينتقد الحكومة السودانية يرى خطأ ، لكنه لا يمانع من أن يشيد بأي خطوة إيجابية تتخذها". واعتبر غندور أن الترابي رجل له اسهاماته الفكرية ، كما أن مكانته السياسية الوطنية والإقليمية والدولية معلومة، موضحاً أن المؤتمر الشعبي يضم كوادر صاحبة قدرات وفكر ، وأضاف "يحمد للمؤتمر الشعبي مواقفه الثابتة من قضية الشريعة والتحالف مع حاملي السلاح ودعاة التغيير المسلح ، بجانب مواقفه الإيجابية تجاه بعض القضايا الوطنية". وقال غندور أن المؤتمر الشعبي تحفظات تجاه التغيير العسكري ، مشيراً لمقولة الترابي بأن أي محاولة تغيير عسكري ستجعل من السودان صومالاً آخر ، وزاد إن الشعبي لم يعلن رفضه للحوار مع المؤتمر الوطني رغم أنه لا يوجد بين المؤتمرين حوار مؤسسي، متمنياً أن يتم ذلك قريباً.