كشف رئيس حزب الوفد المصري سيد البدوي، عن اتفاق عن بين الحكومتين السودانية والمصرية على نشر دوريات عسكرية مشتركة على الحدود بين البلدين للحد من عملية تهريب السلاح ، وأكد أن السودان ومصر بلد واحد وشعب واحد. وأشاد البدوي في مؤتمر صحفي عقب لقائه سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي ، أشاد بالتعاون والتنسيق الكبير بين البلدين ، وبرغبة الخرطوم في تطوير وتحسين العلاقة ، وسعيها المستمر لدعم مصر في القضايا المختلفة. وقال البدوري إن مصر والسودان بلد وشعب واحد بينهما تعاون وتماسك، وأن السودان تمثل بعداً استراتيجياً لمصر جنوباً، مؤكداً رغبة القاهرة حكومة وأحزاب سياسية على استمرار التعاون بين البلدين ، مشيراً إلى أن كل ما يتردد عن موقف السودان من "سد النهضة" لا أساس له من الصحة ، فالسودان دائم الانحياز للشعب مصر. من جانبه جدد سفير السودان بالقاهرة التأكيد بأن السودان حريص على معالجة القضايا الخلافية عبر الحوار والتفاهم ، ومن بينها قضية حلايب وشلاتين ، داعياً وسائل الإعلام إلى البعد عن الإثارة وعدم تأليب المشاعر الشعبية بقضايا يمكن معالجتها في إطار من التعاون والأخوة ، وكشف عن زيارات مرتقبه لمسؤولين سودانيين للقاهره في الأيام القادمة لتفعيل التعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة. وقال السفير كمال إن الحديث حول دعم الخرطوم لجماعة الإخوان المسلمين ومدهم بالسلاح عن طريق الحدود الجنوبية عار تماماً من الصحة ، واضاف أن السلطات السودانية عرضت على الجانب المصري تشكيل قوة مشتركة من الجيشين لحماية الحدود المشتركة ، ومنع تهريب السلاح والإخلال بالأمن العام بالبلدين. وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي ، قال السفير كمال إن هذا الأمر يتطلب حواراً جاداً بين الثلاث دول مصر والسودان وإثيوبيا، حتى يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مؤكداً أن السودان لن تتخذ موقفاً يضر بأمن مصر المائي والقومي ، مؤكداً أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة العربية كلها ، مناشداً الإعلام المصري أن يسعى بالتي هي أحسن بين الشعبين.