أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان "أوشا" ، تزايد أعداد اللاجئين من دولة جنوب السودان عبر الحدود إلى الولايات السودانية ، هرباً من الصراع الدائر هناك ، واشارت التقديرات الحالية الي ان اعداد الفارين بلغت 24 ألفاً و700 نازح جنوبي. وقال المكتب الأممي بالسودان ، في تقريره الأسبوعي أن منظمات العون الإنساني وفرت العديد من المساعدات والمعونات الإنسانية والغذائية للنازحين المتدفقين من دولة الجنوب، خاصة بمناطق جنوب وغرب كردفان. ولفت التقرير الأممي إلى تزايد نسب حالات الاعتداء الجنسي على النساء في الفئات العمرية بين 15 إلى 49 عاماً في عدد من مناطق النازحين واللاجئين بالسودان، مع ملاحظة تزايد حالات الإصابة بالأمراض الجلدية والكبدية. كما أشار إلى عودة ما يزيد على 20 ألف شخص من النازحين بإقليم دارفور إلى ديارهم بعد استقرار الأوضاع في بعض ولايات دارفور. من جانبه قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن نزوح أعداد كبيرة من مواطني دولة جنوب السودان إلى السودان دليل عميق وقوة العلاقات بين البلدين ، وتأكيداً على أن ما يجمع الدولتين شيء عظيم. وقال مسؤول ملف الجنوب بحزب المؤتمر الوطني الحاكم مهند عوض محمود ، في تصريح صحفي "إن الأعداد التي دخلت إلى السودان تصل إلى نحو 24700 من مواطني جنوب السودان"، مشيراً إلى أن "مؤشرات الأخوة والتضامن بين الشعبين بدأت ترتفع في هذه الظروف". ووصف مسؤول ملف الجنوب بالحزب الوطني الحاكم في السودان ، قرار الرئيس السوداني المشير عمر البشير، بمعاملة لاجئي الجنوب كمواطنين سودانيين، بالقرار الطبيعي لقائد إقليمي يعرف جيداً عمق التداخل بين الشعبين.