تسعى الحكومة السودانية إلى إعادة علاقتها مع مصر بعد أن توترت إثر عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وهروب العديد من قيادات الصف الأول والثاني للجماعة إلى السودان. وكشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، عن وجود ترتيبات أمنية بين السودان ومصر لإعداد قوات مشتركة على الحدود. وأوضح الوزير وفقا لما ذكره المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن هناك ترتيبات أمنية مع كل من دول الجوار ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، وقوات مشتركة ثلاثية مع أثيوبيا وإريتريا ومصر. وكان الوزير عرض أمام لجنة برلمانية الخطة الهادفة لنشر قوات مشتركة على الحدود بين البلدين معلنا في الوقت ذاته، عن زيارة وشيكة لقائد حرس الحدود المصري إلى الخرطوم لم يحدد موعدها. وقام وزير الدفاع السوداني بزيارة إلى مصر هي الأولى من نوعها بعد ثورة 30 يونيو التقى خلالها كبار المسؤولين المصريين وعلى رأسهم وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي. وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مالك حسين أن وزير الدفاع كشف للجنته عن الأحوال الأمنية على الشريط الحدودي ككل وزيارته لمصر ولترتيبات القوات المشتركة على الحدود بين البلدين وقطع مالك بأن البرلمان سيعمل على تقوية العلاقات مع مصر والسيطرة على الأذرع التي تحاول إعاقتها. وتمثل السودان بوابة عبور للعديد من القيادات الإخوانية الفارة من المحاسبة القضائية والمتجهة نحو بعض الدول الخليجية والأوروبية وتركيا التي تحتضن المقر الرسمي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين. وتثير هذه المسألة موجة توتر بين الجانبين غذتها مصادر استخبارية تتحدث عن تدريب السودان لعناصر متطرفة من مصر وليبيا في تهديد واضح للأمن القومي المصري. ومن المنتظر أن يزور وزير الخارجية السوداني علي كرتي مصر، الأسبوع المقبل، في إشارة جديدة إلى رغبة سودانية لتهدئة سقف التوتر السياسي المرتفع خاصة وأن نظام البشير الذي يواجه مأزقا سياسيا حقيقيا، يخشى من تحركات المعارضة السودانية داخل الأراضي المصرية. المصدر: العرب اللندنية 25/2/2014م