طالب الرئيس السوداني المشير عمر البشير الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي بتسريع عملية التفاوض ، وعدم إضاعة الوقت بقضايا جانبية بعيدة عن جوهر التفاوض ، في وقت أُعلن فيه عن استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال، يوم الخميس. وأكد الرئيس السوداني خلال لقائه الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي، بحضور رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض البروفسير إبراهيم غندور، اكد التزام السودان بتحقيق السلام والاستقرار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2046 ، كما أكد التزامه بايصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين استناداً على الاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الحكومة وقطاع الشمال والجامعة العربية والأمم المتحدة. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض إن الرئيس السوداني ، طلب من أمبيكي ضرورة التسريع بعملية السلام في أديس أبابا حتى لا يتم إضاعة الوقت في قضايا جانبية لا تمت بصلة لجوهر الحوار بين الطرفين ، مشيراً الي أن الطريق نحو الحل الشامل لن يكون باتفاقيات ثنائية بين وفد الحكومة وقطاع الشمال، وإنما باتفاق شامل يجمع عليه كل السياسيين السودانيين. وأشار غندور الي أن الطريق للمشاركة في الحوار الوطني الذي طرحه الرئيس البشير هو وقف القتال في المنطقتين والاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القضية، حتى يكون قطاع الشمال فاعلاً سياسياً في الساحة السياسية السودانية. وقال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا ، إن المفاوضات مع قطاع الشمال ستنطلق يوم الخميس القادم في السابع والعشرين من فبراير الجاري، مبيناً أن الدعوة وصلت للوفد من قبل ثامبو أمبيكي. من جانبه، أكد أمبيكي أن الوساطة ستواصل جهودها في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأضاف "نحن واثقون بأننا سنصل إلى حلول مرضية في جولة المفاوضات القادمة". واصطدمت جولة المفاوضات التي انطلقت في ال13 من الشهر الجاري بإصرار وفد الحركة على حل شامل لكل قضايا السودان، وتمسك الوفد الحكومي بالتفاوض حول المنطقتين فقط، مما أدى لتعليق الجولة بعد أربعة أيام من انطلاقها.
