نقلت صحيفة ‘صنداي تليغراف' أمس الأحد عن مصدر أمني أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، كان على علم ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) لاختطاف المشتبهين واستجوابهم، في اعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، اطّلع بشكل كامل على أنشطة وكالة (سي آي إيه)، وأُبقي على علم بكل خطوة من خطواتها من قبل جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6). واضافت أن بلير ووزير الخارجية في حكومته وقتها، جاك سترو، أٌحيطا علماً بالآراء القانونية لادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش التي اعتبرت تقنيات الاستجواب، مثل محاكاة الغرق ومواضع الإجهاد، قانونية. ونسبت إلى المصدر الأمني قوله ‘إن السياسيين البريطانيين ارادوا معرفة كل شيء، وقام الامريكيون بتمرير آرائهم بشأن عمليات خطف واستجواب المشتبهين،وابلغوهم بأنها اصبحت قانونية، وكان سياسيونا على علم بما كان يجري وعلى أعلى مستوى ممكن'. واضاف المصدر أن السياسيين البريطانيين ‘كانوا على علم بكل شيء، بما في ذلك التعذيب والترحيل السري للمشتبهين، وكان بامكانهم الطلب من جهاز (إم آي 6) وقف ذلك لكنهم لم يفعلوا، كما أن بلير كان على دراية مطلقة بذلك وقام مدير الجهاز السابق، ريتشارد ديرلوف، بإحاطته في جميع الأوقات'. واشارت الصحيفة إلى أن المصدر الأمني لديه معرفة مباشرة ومفصّلة بالعلاقات عبر الأطلسي خلال فترة حكم بلير. ويأتي هذا الكشف مع استمرار شرطة لندن في التحقيق بشأن امكانية توجيه تهم جنائية لضباط جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) بمزاعم التواطؤ في العمليات السرية لتسليم الارهابيين المشتبه بهم. المصدر: القدس العربي 7/4/2014م