كشفت مصادر مطلعة أسماء القيادات العسكرية التي أعلنت دولة جنوب السودان فقدان الاتصال بهم منذ يومين بولاية الوحدة ، وقالت أن أبرز الذين انقطع الاتصال بهم ، قائد قطاع بحر الغزال (2) الفريق قبريال جوك رياك ، وقائد الفرقة الثالثة بالجيش الشعبي اللواء سانتيو دو وول ، ومدير الشؤون المالية بهيئة الأركان بالجيش الشعبي اللواء يوهانس يول ، و نائب قائد الفرقة الرابعة بالجيش الشعبي اللواء قديول كدوال(كادويل نياقواج) ، ومعتمد مقاطعة اللير العميد تاكير رياك دونق، ومعتمدا ربكونا وكوج ، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء ، هم وزراء الشباب والرياضة والصحة والتربية بولاية الوحدة. وتواصلت في الأثناء عملية القصف المدفعي على مدينة الرنك، لليوم الثالث على التوالي ، وسط معارك متقطعة حول المدينة بين القوات الحكومية المتحصنة بالمدينة وقوات المعارضة ، التي تشن هجمات متفرقة عبر المشاة وتتراجع تارة وتتقدم تارة أخرى. وقالت القيادة العسكرية للمعارضة الجنوبية بدولة جنوب السودان، إن رياك مشار وصل إلى ولاية أعالي النيل ، وأكدت أنها ستنفذ عمليات عسكرية بهدف الاستيلاء على جميع مناطق إنتاج النفط ، في وقت أعلنت في بيان سيطرتها على مقاطعات ميوم وبانتيو وربكونا وقويت وكوج واللير وفاني ديار بولاية الوحدة ومقاطعات ملكال والناصر ومايبوت ولونك شوك تونجه وملكال وفشودة ومانيو بأعالي النيل ومقاطعات أكوبو وأورور والدكين وكونوور وفشلا وفيجي واطار فم الزراف بجونقلي. وأشارت القيادات العسكرية الي أن منطقة جبل بوما تخضع لسيطرة الفريق ديفيد ياو ياو، وكشفت عن سيطرتها على كادينق وجزمت بأن الوضع العسكري لقواتها في وضع وصفته بالجيد والمتقدم ، وقالت ا، د.رياك مشار يقود غرفة العمليات العسكرية بنفسه من مكان ما بأعالي النيل الآن ، وأوضحت أن قوات يقودها بيتر قديت مسؤول جبهة جونقلي في طريقها إلى بور. وقال المتحدث باسم المعارضين المسلحين في دولة جنوب السودان جيمس قاديت داك، إن هجوماً جديداً ستنفذه قواتهم الأيام المقبلة ، يهدف للاستيلاء على حقول نفط وبلدات بها منشآت نفطية لحرمان الحكومة من الأموال التي تحتاجها للحرب. وقال قاديت إن عائدات النفط ساعدت الرئيس سلفاكير على الاستعانة بجنود يوغنديين ومليشيات سودانية متمردة لإبقائه في السلطة ، وتأجيل بدء محادثات السلام التي جرى الاتفاق عليها خلال وقف إطلاق النار في يناير الماضي ، وأضاف "نستهدف حقول النفط لأننا نريد أن نمنع سلفا كير من استخدام عائدات النفط لتمويل الحرب واستئجار القوات الأجنبية، ولا سيما اليوغندية وغيرهم من المتمردين السودانيين المتحالفين مع قوات سلفا كير". وقال قاديت ان "الهدف هو الضغط على سلفا كير للمشاركة في محادثات السلام بنية صادقة، وإذا لم يمتثل فسنذهب إلى جوبا للإطاحة به" ، مشيراً الي إن المتمردين يريدون رحيل الجنود اليوغنديين عن جنوب السودان. ورفض المتحدث باسم حكومة جنوب السودان أتيني ويك أتيني ، المزاعم بعدم وجود نية صادقة من الحكومة في التفاوض ، وقال "هم الذين لا يتفاوضون في واقع الأمر بنية صادقة" ، مشيراً الي أن الرئيس سلفاكير سافر إلى إثيوبيا يوم الخميس للاجتماع مع الوسطاء من أجل إيجاد سبل لبدء المحادثات ، واشار الي أن قتالاً عنيفاً اندلع أمس الأول في بانتيو عندما حاولت قوات الحكومة استعادة السيطرة على البلدة من المتمردين. وقالت الأممالمتحدة، إنها مُنعت من دخول البلدة لتوفير مساعدات ضرورية للمدنيين ، واكتفت بالقول إنها منعت من الدخول من قبل "أحد الطرفين المتحاربين" وقال توبي لانزر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ل "رويترز": (هناك استهداف مباشر للناس لا لشيء إلا لهويتهم. ومن الضروري أن تعزز الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية قدراتها في بانتيو).