أعلن المرشح لرئاسة الجمهورية عبدالفتاح السيسي، إنه «في إطار ترتيبات الأمن الإقليمي إذا تعرض الخليج لتهديد حقيقي، وإن استدعت المصلحة القومية فالجيش المصري سيتحرك وسيقف أمام هذا التهديد». واعتبرها «رسالة طمأنة الى الإخوة العرب في منطقة الخليج». وقال خلال لقاء تلفزيوني: «لا أوجه رسائل تهديد الى أحد، وجيوشنا لا تخرج للعدوان ولكن دفاعا عن الحقوق». وأضاف: «من الممكن إقامة جيش عربي موحد». وقال «إن المصريين والأشقاء العرب سيدبرون الأموال التي نحتاجها للتنمية». وضرب مثالاً بأزمة اليونان التي دفع فيها الأوروبيون لهم 120 مليار يورو لعلمهم أن سقوط اليونان سيمثل سقوطا لهم. وقال السيسي «إن إسرائيل أدركت أن وجود قوات عسكرية مصرية في سيناء أمر ضروري، وستستمر هذه القوات في الوجود لتأمين المنطقة من الإرهاب». وتطرق إلى أزمة سد النهضة وأكد أن حلها يكون بالحوار بهدوء في غرف مغلقة. وأشار من ناحية أخرى، إلى أن «هناك أشخاصًا يريدون الفصل بين ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو، ولابد من التوقف عن ذلك». وأضاف: «الصندوق هو الحاسم، واتركوا الناس تختار بديموقراطية واحترام لها لأن الشعب المصري لديه وعي شديد بما يجرى من أحداث في البلاد، ومدرك تمامًا للتحديات التي يتعرض لها الوطن». وقال إنه إذا وفق وفاز في انتخابات الرئاسة «فإن مصر ستشهد أمرا له العجب». ووجّه السيسي رسالة الى المصريين قائلاً: «نفسي أجيب قطعة من السماء لكم، وربنا يعينني على ذلك وبما يليق بكم يا مصريين وبصبركم». وحول شعوره عندما يشاهد الرئيس السابق محمد مرسي في قفص المحاكمة قال: «القفص الأخطر عليّ شخصيّا هو عدم رضا المصريين، وليس الحبس المادي، فالحبس المعنوي يكون عندما أمثّل لكم قيمة وأخشى أن تتبدد هذه القيمة، وهذا يؤلمني أكثر من السجن». وأضاف، أنه لن يعطي أحدا شيئا، ولن يسمح لأحد بأن يغسل سمعته فيه. وقال، إنه لن ينتظر انعقاد البرلمان لسن التشريعات اللازمة لتقسيم مصر إداريّا، والتشريعات الضرورية التي يحتاج إليها المجتمع للانطلاق. وأوضح أنه لن يكون هناك أحد فوق القانون، ولابد من تغيير السلوك واحترام القانون، مشيرا إلى أن الإعلام يلعب دورا في تشكيل الوعي العام. وكذّب السيسي ادعاءات «الإخوان» حول قيام القوات المسلحة بقتل الناس أثناء الصلاة، متسائلاً: «بعد صدور بيان 3 يوليو، هل ذهب جندي الى رابعة أو الى النهضة؟ إذا من جاء الى الآخر؟ هم من جاؤوا لافتعال أزمة... رغم أن الرئيس السابق ومعاونيه كانوا في داخل دار الحرس الجمهوري وكانوا يعاملون بمنتهى الاحترام». وتساءل: «من أفسد اليوم العظيم الذي احتفل فيه الشعب المصري يوم 26 يوليو؟». وكشف السيسي أن «الإخوان بالفعل كانوا يسعون لتنصيب وزير للدفاع من المدنيين»، مشيرا إلى أن «بعض الديموقراطيات المستقرة لم تقدم على خطوة مثل هذه». من ناحيته، نفى المرشح الرئاسي حمدين صباحي وجود «تمويل قطري» في حملته الانتخابية، مؤكدا أن «أي حديث عن أموال تأتي من الدوحة أكاذيب»، مشيرا إلى أن «ذلك لا يستحق الرد عليه». وأضاف، إن حملته الانتخابية «ملتزمة بميثاق شرف»، مؤكدا أن «بعض وسائل الإعلام عندما تحاوره تسأله عن أمور خاصة بمنافسه، أكثر مما تسأله عن برنامجه ورؤيته وأفكاره»، مؤكدا أنه سيخوض المعركة الانتخابية «بشرف من دون مهاجمة أحد»، لافتا إلى أنه «لن يستطيع أحد الفوز في الانتخابات في حال تجريحه بمنافسه». وقال إنه سيعطي «للمرأة والشباب والأقباط مناصب في الإدارة العليا للدولة»، مؤكدا أن «هؤلاء يستحقون ذلك لما يحملون من طاقة غير محدودة». وأكد أنه «فخور بأن مدير حملته شاب، وهو حسام مؤنس، وعمره 33 عاما»، لافتا إلى أن «الشباب العمود الفقري لحملته». المصدر: الرأي العام الكويتية 21/5/2014م