طلبت جمهورية أفريقيا الوسطى رسمياً المساعدة من السودان لإنهاء الأزمة التي تشهدها ، بالاستفادة من تجربة السودان في الحوار. وسلم رئيس وزراء أفريقيا الوسطى أندريه نزابايكيه، رسالة خطية من رئيسة بلاده كاثرين سامبا بانزا للرئيس السوداني المشير عمر البشير تتضمن العلاقات بين البلدين. وقال نزابايكيه في تصريحات صحفية بالخرطوم ، عقب تسليمه الرسالة إلى الرئيس البشير ، إنه ناقش مع البشير العلاقات الثنائية والروابط بين السودان وأفريقيا الوسطى، وأضاف أن بلاده طلبت من الخرطوم مساعدتها في إنهاء الأزمة التي تشهدها حالياً، وذلك من خلال تجربة السودان في الحوار الوطني ، وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى مسألة تدريب القوات المسلحة في أفريقيا الوسطى لمساعدة بانقي في حماية حدودها وأمنها القومي. وأكد أن الجانبين ناقشا مسألة تنشيط اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ، معرباً عن أمله في أن تنعقد قريباً لإنعاش العلاقات بين الخرطوم وبانقي في مختلف المجالات. وعلى صعيد متصل أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين ، أهمية تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة بين القوات المسلحة السودانية والقوات المسلحة في أفريقيا الوسطى ، وضرورة تنسيق الجهود بينهما لاستتباب الأمن والاستقرار على حدود البلدين. وقال عقب لقائه رئيس وزراء أفريقيا ، إن اللقاء دعا إلى أهمية تنسيق الجهود بين القوات المسلحة في البلدين ، لتحقيق الأمن والاستقرار على الحدود الشريطي بينهما ، وكذلك أهمية مشاركة السودان في بناء أفريقيا الوسطى بعد الأحداث التي شهدتها، خاصة لما لهما من مصالح مشتركة تتمثل في التداخل القبلي والعلاقات التجارية. وأكد وزير الدفاع السوداني ، أن وجود هذا الوفد العالي من دولة أفريقيا في الخرطوم ، يؤكد متانة العلاقات بينهما ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالبلدين ، مشيراً إلى أن هناك اتفاقات بين السودان مع دول الجوار، على تكوين آليات مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ، أبرزها القوات السودانية التشادية ، مشيداً بنجاح تجربتها في استتباب الأمن والاستقرار، واضاف انها أصبحت نموذجاً لكل دول أفريقيا، وكذلك اتفاقات التعاون المشترك مع دول ليبيا ومصر وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
