أكدت قيادات عسكرية سابقة بالفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي استمرار دعم دولة جنوب السودان للحركات المسلحة وقوات الجبهة الثورية عسكرياً ومادياً ، وأن دولة جنوب السودان لم تفك ارتباطها بالفرقتين. وقال العميد استيفانوس حسين الرضي ، قائد الاستخبارات العسكرية بالفرقة العاشرة ، أن الجيش الشعبي لازال يدعم التمرد بولاية جنوب كردفان بالمؤن والذخيرة ، وتساءل عن مغزى وجود قوات الجبهة الثورية داخل أراضي دولة جنوب السودان ، إذا لم يكن هناك دعم مباشر ومساندة من دولة الجنوب للحركات المسلحة التي تدار عبر الجبهة الثورية. من جانبه كشف العميد عبد الله عوض الهادي مسؤول الإمدادات بالفرقة العاشرة ، عن مشاركة قوات حركة العدل والمساواة في الهجوم على أقدي بمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق الأسبوع الماضي ، مؤكداً تورط منظمات غربية في نقل الدعم العسكري والمادي إلى داخل الحدود السودانية. وأوضح الهادي أن مدير الاستخبارات بالجيش الشعبي يشرف على عملية الدعم من جوبا ، وأضاف إن مالك عقار قام بتجنيد (6) آلاف طفلاً من معسكرات اللاجئين السودانيين بالجنوب التي تشهد أوضاعاً إنسانية سيئة. من جانبه قال العميد محمد إبراهيم جمعة قائد الفرقة ( شمال بحر الغزال) أن حكومة الجنوب بعد الإنفصال إلتزمت بتوفير السلاح والدعم اللوجستي لمواصلة الحرب ضد الشمال ، وأشار إلى أن الدعم العسكري للفرقتين التاسعة والعاشرة من دولة جنوب السودان كان يصل لجميع المحاور ، وأضاف أنه كان شخصياً من الضباط المسؤولين عن إستلام المرتبات من جوبا ، مؤكداً أن الفرقتين التاسعة والعاشرة أصبحت جزءاً أصيلاً من الجيش الشعبي ولازالت. وعلي ذات الصعيد كشف القائد الميداني بالفرقة التاسعة مسؤول الإمداد بالفرقة كمال سمعان كوة ، في تصريحات صحفية أن الدعومات التي كانت تأتي من دولة جنوب السودان بغرض التسيير وتنفيذ العمليات ، وتشمل الأسلحة بمختلف أنواعها والمعدات العسكرية ، مشيراً إلى اللجنة التي شكلتها حكومة جوبا لدعم الفرقة التاسعة سلمت المتمردين قبل أسبوعين (8) دبابات بجانب الأسلحة مؤكداً أن حكومة جنوب السودان لم تفك ارتباطها بالفرقتين التاسعة والعاشرة وأنها مستمرة في تقديم الدعم.