أكدت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في عملية الحوار الوطني في السودان ، أن خارطة طريق الحوار الوطني ، التي تم التوقيع عليها مؤخراً، أشمل وأوسع من الاتفاق الموقع بين الحزب الشيوعي وحركة الإصلاح الآن ، وقالت الاشتراطات المسبقة لا تدفع بالحوار الوطنى الى الأمام ، مؤكدة أن أي اتفاق ثنائي لا يخدم القضايا الوطنية. واوضح أمين الأمانة العدلية بالمؤتمر الوطني الفاضل حاج سليمان في تصريح صحفي أن خارطة الطريق الموقع بين آلية الحوار (7+7) ، مرٍن ويقبل أي مقترحات إيجابية يفضي لوفاق شامل بالسودان ، مبدياً استغرابه لرفض الشيوعي لمبدأ الحوار الوطني مطالباً قياداته بالوضوح والدخول مباشرة لطاولة الحوار وإقناع القوى السياسية والأحزاب برؤيته من خلال المناقشات. من جانبه أوضح الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرور، أن القوى الرافضة للحوار تريد وضع النتائج والحصاد قبل عمليات الحوار ، وهو ما أعتبره أمراً مرفوضاً ، مشيراً الي "أن دخول الحركات المسلحة في الحوار لابد أن يسبقه وقف شامل للحرب وإجراء ترتيات سياسية وأمنية بين الحكومة وتلك الحركات" ، مؤكداً أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع ، واضاف أن اتفاقية خارطة الطريق للحوار الوطني تصلح أن تكون أساساً لبناء الدولة السودانية. وعلي ذات الصعيد أشار عضو آلية الحوار الأمين العام لتحالف قوى الشعب أحمد أبو القاسم هاشم ، الي أن الاتفاقيات الثنائية مرفوضة من الجميع لأنها لاتستصحب رؤية الجميع وتكرس لعزل القوى السياسية الأخرى.