مهما لف الصادق المهدي في الخارج سيرجع بخفي حنين. مهما صرح قادة الأحزاب الصغيرة في الصحف وتمددوا في الإعلام ستظل هذه الأحزاب صغيرة. مهما امتنعت أحزاب الأمة والشيوعي والبعث عن خوض الانتخابات ستخوضها أحزاب المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي وأحزاب أخري. مهما فرضت الولاياتالمتحدة من عقوبات اقتصادية علي السودان لن يؤدي ذلك إلي إسقاط النظام. مهما دعت المعارضة الجماهير إلي الثورة لن تخرج الجماهير إلي الشارع لقلب النظام. مهما استمر المتمردين في حمل السلاح لن ينتصروا علي الجيش السوداني. مهما حاكت المخابرات الأجنبية من مؤامرات ضد البلاد لن تحقق أهدافها. مهما رفض بعض الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني سيواصل معظم الأحزاب هذا الحوار إلي نهايته. مهما احتلت مصر الأراضي السودانية في حلايب وشلاتين ستعود إلي السيادة السودانية طال الزمن أو قصر. مهما أصر العلمانيون علي محاربة الشريعة الإسلامية تزداد الشريعة قوة ومنعة. مهما تفنن ياسر عرمان في إيذاء السودان لن يفلت من العقاب يوماً ما. مهما استعصت كاودا لن نألو جهداً في الوصول إليها. مهما ارمي عبد الواحد في أحضان إسرائيل لن يكون أكثر من عميل يخون بلده. مهما فكرت الأحزاب الطائفية في إعادة الماضي الذي أكل عليه الدهر وشرب ستخذلها الأجيال الجديدة وهي تمضي في طريقها إلي الإمام. مهما خطط الشيوعي والبعثي وأحزاب أخري فاقدة الجماهير للحصول علي سلطة دون انتخابات عن طريق ما يسمي ب"الحكومة الانتقالية" لن يحصلوا علي ذلك. مهما كثرت السلبيات ينبغي إلا يعمي ذلك الناس والإعلام عن الايجابيات. مهما تباكي الدراميون علي إهمال الدراما لن يؤدي ذلك إلي إنعاش الدراما ما لم يعتمدوا علي أنفسهم في المقام الأول. مهما صرف التلفزيون القومي وإذاعة أم درمان من أموال علي التشغيل والإنتاج سيعود ذلك بفوائد إعلامية وثقافية عظيمة إذا أحسنا البرمجة. مهما أهمل الشعب السوداني الزراعة والإنتاج الحيواني جريا وراء المهن الهامشية في المدن تظل الزراعة هي الحل الأمثل لمشاكل البلاد المعيشية والاقتصادية. مهما عانت ولاية الخرطوم من البعوض والذباب بالإمكان القضاء علي هذه الآفات إذا قام كل مواطن بتنظيف وتجفيف منزله وأمام منزلة. مهما ارتفعت أسعار السلع يستطيع المستهلك محاربة ذلك برفع شعار "الغالي متروك". مهما زاد الضغط علي مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق من أسرته فانه سيتخذ القرار الذي تمليه عليه قناعاته الخاصة باعتباره شخصاً يدرك مصلحته أكثر من غيره. نقلا عن صحيفة الصحافة 2/9/2014م